الجمعة 20 Sep / September 2024

"لن نتسامح مع الإرهاب قرب حدودنا".. تركيا تطالب موسكو بتنفيذ تعهداتها

"لن نتسامح مع الإرهاب قرب حدودنا".. تركيا تطالب موسكو بتنفيذ تعهداتها

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تمسك تركيا بعمليتها في الشمال السوري (الصورة: الأناضول)
لا تزال تركيا مصمّمة على شنّ عملية برية ضد المسلحين الأكراد في الشمال السوري، لكن أردوغان أشار إلى أنها ستتمّ في الوقت المناسب.

جدّدت تركيا مطالبتها روسيا بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقّعة بينهما في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، والتي تتعلّق بـ "وحدات حماية الشعب الكردية" (التابعة لحزب العمال الكردستاني) في سوريا.

يأتي ذلك في وقت أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه "لا ينبغي لأحد وخاصة البلدان التي تزعزع استقرار المنطقة، أن تتوقّع من تركيا بأن تتسامح مع الإرهابيين الذين يعششون بالقرب من حدودها".

وبعد تفجير اسطنبول، أعلن الجيش التركي انطلاق عملية "المخلب-السيف"، حيث شنّت القوات التركية هجمات جوية ضد المسلحين الأكراد في العراق والشمال السوري.

وتركيا مصمّمة على شنّ عملية برية ضد الأكراد في الشمال السوري، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار إلى أنها ستتمّ في الوقت الذي تجده تركيا مناسبًا.

غير أن واشنطن أبدت معارضتها للعملية التركية، بحجة أنها تعرّض حياة المدنيين والجنود الأميركيين العاملين في المنطقة للخطر، كما تهدّد الإنجازات المحققة في محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا والمنطقة،

مشاورات روسية-تركية

وخلال مشاورات سياسية عُقدت في اسطنبول بين مسؤولين أتراك وروس برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونظيره الروسي سيرغي فيرشينين، يومي 8-9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد على أساس خارطة الطريق الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

كما أكد الجانب التركي حزم أنقرة في مكافحة تنظيم "حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي".

وأوضحت تركيا أن تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يلعب دورًا مصيريًا في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد، وأنه سيكون من المفيد مواصلة العمل بهذه الآلية.

وإلى جانب العلاقات الثنائية، تناول الجانبان، إصلاح الأمم المتحدة، وتنفيذ اتفاقية اسطنبول للحبوب، والوضع في كل من أوكرانيا وسوريا، وآلية الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود، وملفات ليبيا والشرق الأوسط وشرقي المتوسط.

أكار: لا تسامح مع الإرهابيين قرب حدودنا

من جهته، قال خلوصي أكار ، في كلمة أمام البرلمان خلال مناقشات موازنة 2023، إن العملية العسكرية المرتقبة لبلاده في شمال سوريا، "هي مسألة تقنية وتكتيكات وحسابات، حيث اتخذت قواتنا المسلحة، وستتخذ، جميع الإجراءات اللازمة في المكان والزمان المناسبين لأمن بلدنا وأمتنا".

وأضاف: "من أجل ضمان أمن حدودنا، نستخدم أدوات ومعدات تقنية ذات مستوى عال، تتكوّن من سياج، وخنادق، وجدار إسمنتي، وأنظمة مراقبة".

وأوضح أنه "تمّ منع 250 ألف شخص من عبور حدودنا منذ 1 يناير/ كانون الثاني، وتسليم 800 إرهابي مع 7 آلاف 600 مهاجر غير نظامي إلى سلطات إنفاذ القانون"

وأكد أكار أن "الهدف الوحيد للقوات المسلحة التركية هو الإرهابيين"، موضحًا: "أينما كان الإرهابيون، فهم هدفنا، ونحن عازمون على إنقاذ بلدنا وأمتنا النبيلة من ويلات الإرهاب مهما تعددت مسمياتهم وكائنا من كان داعمهم".

وبيّن أن القوات التركية حيّدت منذ مطلع العالم الحالي في عملياتها داخل البلاد وفي شمالي العراق وسوريا، نحو 4 آلاف "إرهابي"، ودمرت عددًا كبيرًا من المخابئ، والمخازن، والأنفاق التابعة لهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close