الأحد 3 نوفمبر / November 2024

بعد الاعتزال.. كيف تؤثر إصابات المباريات على لاعبي كرة القدم؟

بعد الاعتزال.. كيف تؤثر إصابات المباريات على لاعبي كرة القدم؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على تأثيرات الإصابات على اللاعبين في المستقبل (الصورة: غيتي)
شارك في الدراسة نحو 145 لاعب كرة قدم محترفًا، من بينهم مهاجم فريق "كريستال بالاس" السابق مارك برايت ومن فريق "نورتش".

كشفت دراسة إنكليزية حديثة، أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية دماغية، بعد سن الـ 65 عامًا، مقارنة بباقي الأفراد.

واعتمدت الدراسة التي حملت اسم "سكورز" على اختبارات أجريت عبر الإنترنت لتقييم الوظائف الإدراكية عن بُعد، ومراقبة تدهور صحة الدماغ.

طبيعة الدراسة

وقد شارك في الدراسة نحو 145 لاعب كرة قدم محترفًا، من بينهم مهاجم فريق "كريستال بالاس" السابق مارك برايت وثنائي فريق "نورتش" السابق جيريمي غوس ومواطنه إيوان روبرتس.

وشملت الدراسة 55 لاعبًا سابقًا يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر، وقُورنت نتائجهم بـ27 شخصًا في مثل سنهم لا يمارسون كرة القدم في مجموعة الدراسة، وكذلك بمجموعة معيارية تضمّ الآلاف من المشاركين الذين أدمجوا من دراسات أخرى وخضعوا للاختبارات نفسها.

واعتبر الطبيب مايكل غراي الذي قاد الدراسة، أنه عندما بلغوا 65 عامًا، بدأت الأمور في الانحدار.

وأضاف أنّ "لاعبي كرة القدم الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لديهم أسوأ أداء في مجالات، من قبيل ردّ الفعل والوظائف التنفيذية"، مؤكدًا أنه "من الواضح أنّ هذه علامات إنذار مبكر من تدهور صحة الدماغ".

وتأتي نتائج هذه الدراسة الجديدة لتتناسب مع ما خلصت إليه دراسة استقصائية أعدتها جامعة "غلاسكو" في اسكتلندا، وقد وجدت أنّ لاعبي كرة القدم كانوا أكثر عرضة بثلاث مرّات ونصف للوفاة مقارنة بعامة الناس بسبب مرض التنكّس العصبي مثل الخرف أو الباركنسون.

تأثيرات مستقبلية

وفي هذا الإطار، قال عادل الكريبي، أخصائي مخ وأعصاب، إن الإصابات الرياضية خاصة على الرأس سواء الشديدة أو الطفيفة تؤدي الطفيفة منها على سبيل المثال إلى تجمع بروتين (أملويد بيب تايد) وهذا يؤدي إلى التجمع بجانب الأوعية الدموية والخلايا الدماغية مما يقود مستقبلًا إلى خراب معين في الأنسجة وخلايا الدماغ، بحيث يؤثر على اللاعب والمصاب المتكرر الإصابة بالخرف والزهايمر ونقص الإدراك والنزيف المتكرر الذي يحصل بين أغشية الدماغ وعلى سطحه.

وأضاف الكريبي في حديث لـ "العربي" من صنعاء، أن علم الأعصاب تحدث عن الإصابات الرياضية، ومنها ما يحصل أثناء اللعب مباشرة والتي قد تسبب تمزقات في الأوعية الدموية المغذية للدماغ والتي تسبب جلطات تؤدي إلى وفاة اللاعب أثناء اللعب.

واستدرك قائلًا: "أما الإصابات الطفيفة فتؤدي إلى تغيرات كيميائية داخل الدماغ، مما يعني أن اللاعب يصبح معرضًا للوفاة بسبب التدهور الدماغي".

ونوه الطبيب، بأن ظهور هذه التداعيات في عمر الـ 65 تحديدًا، هو لأنه في هذا السن يبدأ الظمور في عمر الدماغ والتراكمات فضلًا عن التغيرات الكيميائية داخل الدماغ، إذ إنه كلما تقدم الإنسان في العمر تظهر علامات الزهايمر والإصابات الدماغية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close