السبت 9 نوفمبر / November 2024

خوفًا على سلامته.. مسؤول كبير بالحكومة المؤقتة في تيغراي يطلب اللجوء

خوفًا على سلامته.. مسؤول كبير بالحكومة المؤقتة في تيغراي يطلب اللجوء

شارك القصة

رئيس الوزراء الإثيوبي أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي لإزاحة الحزب الحاكم في الإقليم (غيتي)
رئيس الوزراء الإثيوبي أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر الماضي لإزاحة الحزب الحاكم في الإقليم (غيتي)
قدم المسؤول في الإدارة المؤقتة في تيغراي طلب اللجوء بعد أكثر من أسبوع على اعتقال القوات الإثيوبية مسؤولًا كبيرًا آخر في حكومة تيغراي.

فرّ مسؤول كبير في الإدارة المؤقتة لمنطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد نزاعًا إلى خارج البلاد طلبًا للجوء، وذلك لأسباب أمنية وخوفًا على سلامته.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن غبريميسكل كاسا، الذي شغل منصب كبير مسؤولي الإدارة التي عينها رئيس الوزراء آبي أحمد، فر من البلاد طالبًا منها عدم كشف البلد الذي لجأ إليه لأسباب أمنية.

وعينت الإدارة المؤقتة منذ أن أرسل آبي قوات إلى منطقة تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني لإزاحة الحزب الحاكم في الإقليم، جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبرر رئيس الوزراء الإثيوبي العملية العسكرية بأنها رد على هجمات استهدفت معسكرات للجيش الفدرالي ونفذتها جبهة تحرير شعب تيغراي، التي حكمت إثيوبيا لمدة ثلاثة عقود حتى 2018.

اتهام لأمهرة بارتكاب تجاوزات

وخلال الفترة التي أمضاها في تيغراي كان جبريميسكل ينتقد علنًا قوات إريتريا التي تقاتل إلى جانب الجنود الإثيوبيين في المنطقة ويدعو إلى انسحابهم.

كما اتهم القوات القادمة من منطقة أمهرة المجاورة بنقل الآلاف من أهالي تيغراي بعنف من غرب المنطقة، حيث تقول واشنطن: إنّ "أعمال تطهير عرقي" ارتكبت في تلك المنطقة.

وفر غبريميسكل من تيغراي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن استعادت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على معظم المنطقة بما في ذلك العاصمة ميكيلي.

تحميل الإدارة المؤقتة مسؤولية "الانتكاسة"

وفي طلب للجوء الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، قال: إنه استُدعي بعد ذلك لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين الفدراليين الذين اتهموا الحكومة المؤقتة بأنها مسؤولة عن الانتكاسة العسكرية.

وجاء في الطلب أن "الاتهام كان غير عادل ولا أساس له من الصحة لأننا كنا نترأس إدارة مدنية".

وقدم طلب اللجوء بعد أكثر من أسبوع على اعتقال قوات الأمن في أديس أبابا مسؤولًا كبيرًا آخر في الإدارة المؤقتة هو أبراها ديستا الذي دعا مؤخرًا إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

القوات الإثيوبية تشن هجومًا جويًا وبريًا جديد ضد متمردي تيغراي في أمهرة (غيتي)
القوات الإثيوبية تشن هجومًا جويًا وبريًا جديد ضد متمردي تيغراي في أمهرة (غيتي)

أديس أبابا ترفض المفاوضات

وقال غبريميسكل: إنّ المسؤولين الفدراليين رفضوا لوقت طويل دعوات الإدارة المؤقتة اعتبارًا من ديسمبر/ كانون الأول لمواصلة المفاوضات، بعد طرد قوات جبهة تحرير شعب تيغراي من مدن وبلدات الإقليم.

وأضاف: "لقد رفضوا ذلك. قالوا لقد تم تدمير جبهة تحرير شعب تيغراي بالكامل، وقالوا مع من سنتفاوض؟" .

وجاءت تصريحات غبريميسكل بينما كانت القوات الإثيوبية تشن هجومًا جويًا وبريًا جديدا ضد متمردي تيغراي في أمهرة في عملية قالت الجبهة: إنّها "واسعة النطاق".

وقال: "إذا تمكنت هذه القوة (الجيش الإثيوبي) من اختراق تيغراي، فستكون تلك كارثة، وسيكون ذلك مؤسفًا للمجتمع الدولي".

ويواجه مئات الآف من الأشخاص في تيغراي ظروفًا أقرب إلى المجاعة، وفق الأمم المتحدة، وحث غبريميسكل المجتمع الدولي على التدخل لمنع المزيد من المعاناة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close