الأحد 15 Sep / September 2024

الجيش الأميركي يعلن عن تجربة جديدة ناجحة لصاروخ فرط صوتي

الجيش الأميركي يعلن عن تجربة جديدة ناجحة لصاروخ فرط صوتي

شارك القصة

القاذفة الاستراتيجية الأميركية بي 52 المعتمدة لتحارب الصورايخ فرط صوتية - غيتي
القاذفة الإستراتيجية الأميركية بي 52 المعتمدة لتجارب الصورايخ فرط صوتية - غيتي
أطلق سلاح الجو الأميركي من قاذفته الإستراتيجية بي 52 صاروخًا فرط صوتي ضمن سلسلة تجارب يقوم بها منذ مدة مع استعمال روسيا تلك الأسلحة في أوكرانيا.

أعلن الجيش الأميركي، أمس الإثنين، أنّه اختبر بنجاح صاروخًا فرط صوتي، في حلقة جديدة من مسلسل التنافس الدائر بين كلّ من الولايات المتّحدة والصين وروسيا على صعيد هذه التقنية العسكرية المتطوّرة.

وقال سلاح الجو الأميركي في بيان إنّ قاذفة إستراتيجية من طراز بي-52 أطلقت، يوم الجمعة، أثناء تحليقها فوق مياه المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا، صاروخ كروز من طراز AGM-183A ARRW، والذي وصل إلى "سرعة فرط صوتية تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، واتّبع مسار رحلته وانفجر" في المنطقة المرسومة له.

وتعمل الولايات المتّحدة على تطوير العديد من برامج الأسلحة الأسرع من الصوت، وفي هذا الإطار اختبرت "داربا"، الذراع العلمية للجيش الأميركي، في وقت سابق من هذا العام نوعًا آخر من الصواريخ الفرط صوتية.

ما هي تلك الصواريخ؟

الصواريخ الفرط صوتية قادرة على إيصال شحنات نووية بدقّة إلى هدفها المحدّد، وهي مصمّمة للطيران بسرعة عالية وعلى ارتفاعات منخفضة، ويمكنها كذلك تغيير اتّجاهها أثناء تحليقها وبالتالي عدم اتّباع مسار خطي يمكن استشرافه، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.

وعام 2021، اختبرت الصين صاروخًا فرط صوتي حلَّق حول الأرض قبل أن يتجّه نحو هدفه ويخطئه بفارق بضعة كيلومترات.

من جهتها أعلنت روسيا أنّها استخدمت حتى الآن مرتين صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا. كذلك، تؤكّد كوريا الشمالية أنّها أجرت اختبارات على صواريخ فرط صوتية.

إيران بدورها كانت قد أكدت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على لسان علي حاجي زادة قائد القوة "الجو فضائية" بالحرس الثوري، أنها شيدت صاروخًا من هذا النوع، من دون أن ترد تقارير عن تجارب قامت بها طهران. 

يذكر أن الإعلان عن تلك التجربة الأميركية، يأتي بعد يوم واحد فقط من تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف، قال فيها إن بلاده تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير" على أساس "مبادئ جديدة"، ملوحًا باستخدامها ضد الغرب.

وكانت الولايات المتّحدة حذّرت في تقرير صدر مؤخرًا من أنّ "الأسلحة الأسرع من الصوت، المصمّمة للإفلات من أجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الأميركية، تشكل تهديدًا يزداد تعقيدًا بسبب إمكانياتها المزدوجة (النووية والتقليدية)، ومسار طيرانها الذي يطرح تحدّيًا، وقدرتها على المناورة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أف ب
Close