الخميس 19 Sep / September 2024

العالم يتناول المزيد من السعرات الحرارية.. أي الدول الأكثر استهلاكًا؟

العالم يتناول المزيد من السعرات الحرارية.. أي الدول الأكثر استهلاكًا؟

شارك القصة

يتناول سكان العالم المزيد من السعرات الحرارية
يتناول سكان العالم المزيد من السعرات الحرارية - غيتي
هناك اتجاه يُظهر أن الناس في جميع مناطق العالم يتناولون المزيد من السعرات الحرارية منذ عام 2000، حيث تمّ تسجيل أعلى ارتفاع في البلدان الآسيوية عام 2021.

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد على مستوى العالم ارتفع بنسبة 9% في المتوسط خلال العام الماضي، أي إلى 2960 سعرة يوميًا.

وذكرت المنظمة، في الكتاب الإحصائي السنوي لعام 2022، أن هذه النتائج تتماشى مع اتجاه يُظهر أن الناس في جميع مناطق العالم يتناولون المزيد من السعرات الحرارية منذ عام 2000، حيث تمّ تسجيل أعلى ارتفاع في البلدان الآسيوية عام 2021.

وشهدت أوروبا وأميركا الشمالية استهلاك معظم السعرات الحرارية في العام الماضي، بمعدل 3540 سعرة في اليوم، بينما استهلكت الدول الإفريقية العدد الأقل (2600 سعرة حرارية). وكان عدد السعرات الحرارية في أوقيانوسيا هو الأقرب إلى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث بلغ حوالي 3150 سعرة حرارية.

ارتفاع درجات الحرارة

كما أشارت بيانات المنظمة إلى أن متوسط درجات الحرارة عام 2021 كان أكثر من 1.4 درجة مئوية أكثر دفئًا، مما كان عليه بين عامي 1951 و1980.

كما شهدت أوروبا أعلى تغيير في درجات الحرارة، تليها آسيا، بينما سجّلت أوقيانوسيا أدنى تغيّر حتى الآن. وانخفضت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأراضي الزراعية بنسبة 4% بين عامي 2000 و2020، مع توليد 70% في المزارع.

الأرز يقود الانبعاثات

وذكر الكتاب الإحصائي أنه في حين تُطلق الماشية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تزيد بحوالي 50 مرة عن الانبعاثات الصادرة عن الدجاج، فإن زراعة الأرز تنبعث منها خمسة أضعاف الكربون في الغلاف الجوي، مقارنة بالقمح والحبوب الخشنة.

محاصيل غزيرة

واستنادًا إلى بيانات من أكثر من 20 ألف مؤشر تغطي أكثر من 245 دولة وإقليمًا، وجدت المنظمة أن 866 مليون شخص يعملون في الزراعة اليوم.

وهذا الرقم، يمثّل أكثر من ربع سوق العمل العالمي وقيمته 3.6 تريليون دولار.

ومقارنة بالعام 2000، فإن هذا يمثّل "زيادة بنسبة 78% في القيمة الاقتصادية، يُنتجها عدد أقل من الناس بنسبة 16%، مع تسجيل إفريقيا ضعف وتيرة النمو هذه".

ومنذ عام 2000، نما إنتاج المحاصيل الأولية، مثل: قصب السكر، والذرة، والقمح، والأرز، بنسبة 52% من عام 2000 إلى عام 2020 ليصل إلى 9.3 مليار طن.

وزاد إنتاج الزيوت النباتية بنسبة 125% خلال تلك الفترة، مع زيادة إنتاج زيت النخيل بنسبة 236%.

كما نما إنتاج اللحوم بنسبة 45%، بينما شهدت الفواكه والخضروات نموًا بنسبة 20% أو أقل.

ويعتبر قصب السكر أكبر محصول في العالم من حيث الحجم، حيث يبلغ 1.9 مليون طن سنويًا، يليه محصول الذرة حيث يبلغ 1.2 مليون طن سنويًا.

استنتاجات دولية أخرى

كما ارتفعت الصادرات الغذائية العالمية إلى 1.42 تريليون دولار، بزيادة 3.7 مرة منذ مطلع القرن. وتُعتبر الولايات المتحدة وهولندا والصين أكبر الدول المصدّرة للأغذية في العالم من حيث القيمة الإجمالية.

بدورها، كانت البرازيل، إلى حد بعيد، أكبر الدول المصدرة الصافية، أي أنها تُصدّر أكثر ممّا تستورد، تليها الأرجنتين، فإسبانيا. بينما كانت تعتبر الصين واليابان وبريطانيا أكبر الدول المستوردة الصافية.

وبينما تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 4.74 مليار هكتار من سطح الكوكب، بما في ذلك المروج والمراعي، فضلًا عن المحاصيل، انخفضت المساحة الإجمالية المستخدمة للزراعة بنسبة 3% منذ عام 2000، وهي أقلّ بستّ مرات من نصيب الفرد منها في مطلع القرن، مع احتلال إفريقيا الصدارة مرة أخرى.

ولاحظ خبراء منظمة الأغذية والزراعة أن استخدام مبيدات الآفات في جميع أنحاء العالم بلغ ذروته عام 2012، وبدأ بالانخفاض عام 2017.

والبلدان التي تسجًل أعلى نسبة استخدام لمبيدات الآفات لكل هكتار هي: سانت لوسيا، وجزر المالديف، وسلطنة عمان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close