الثلاثاء 17 Sep / September 2024

احتمالات حدوث صدام روسي أميركي "مرتفعة".. معارك الشرق الأوكراني تحتدم

احتمالات حدوث صدام روسي أميركي "مرتفعة".. معارك الشرق الأوكراني تحتدم

شارك القصة

مراسل "العربي" يعرض التطورات الميدانية في الشرق الأوكراني (الصورة: غيتي)
تدهورت العلاقات الروسية الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بظل الحرب على أوكرانيا، في وقت تتصدر مدينة باخموت المشهد العسكري شرقًا.

اعتبر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف اليوم الجمعة أن العلاقات بين البلدين في "عصر جليدي"، مشيرًا إلى أن احتمالات حدوث صدام "مرتفعة".

وقال أنتونوف: "من الصعب القول متى يمكن استئناف محادثات بشأن حوار إستراتيجي بين الجانبين"، لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن تبادل السجناء "فعالة" وستستمر.

وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في ظل تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا وما ترتب عليها من فرض عقوبات غربية.

ومثل اتفاقان لتبادل السجناء مثالين نادرين للدبلوماسية الأميركية الروسية الناجحة في 2022. وبموجبهما أفرجت روسيا عن الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية تريفور ريد ونجمة كرة السلة بريتني غرينر مقابل الروسي المدان بتهريب المخدرات كونستانتين ياروشينكو وتاجر السلاح فيكتور بوت.

شروط روسية قبل بدء المحادثات

في غضون ذلك، قال الدبلوماسي الروسي الكبير ألكسندر دارتشيف رئيس إدارة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إن المحادثات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا لا يمكن أن تتم في ظل بقاء مدربين من حلف شمال الأطلسي و"مرتزقة" في أوكرانيا وبينما تتواصل إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف.

وأضاف دارتشيف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء المملوكة للدولة إن المحادثات ستكون سابقة لأوانها "إلى أن يتوقف تدفق الأسلحة والتمويل لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وينسحب الجنود/المرتزقة/المدربون التابعون لأميركا وحلف شمال الأطلسي". وتشير روسيا عادة إلى المتطوعين الأجانب الذين يقاتلون مع الجيش الأوكراني على أنهم "مرتزقة". 

وخلال الأسابيع الماضية أكد المسؤولون الروس بشكل متزايد انفتاحهم على المحادثات بشأن أوكرانيا لكنهم استبعدوا أن يكون زيلينسكي مهتمًا بالتوصل إلى تسوية سلمية.

واعتبر دارتشيف أنه يجب أن يسبق المحادثات "الاعتراف بالحقائق التي حددناها على الأرض"، في إشارة واضحة إلى سيطرة روسيا على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها.

احتدام معارك الشرق

وفي الميدان، يشير مراسل "العربي" في كييف إياد استيتيه إلى استمرار المعارك على الجبهة الشرقية لمقاطعة دينيتسك ولاسيما على محور مدينة باخموت التي باتت محط أنظار العسكريين والسياسيين الأوكرانيين لما تشهده من معارك عنيفة وقصف روسي عنيف على مواقع القوات الأوكرانية فيها.

ولفت مراسلنا إلى أنباء عن تمكن مجموعات وحدات من المشاة الروسية من السيطرة على تخوم مدينة باخموت من جهة الشرق وتحديدًا المدينة الصناعية.

وأوضح أن المتحدث باسم قيادة عمليات الشرق صرّح للتلفزيزن الأوكراني بأن القوات الأوكرانية تمكنت إثر المعركة التي جرت قبل يومين عند تخوم بلدة باخموت من دحر القوات الروسية، مشيرًا إلى استمرار  العمليات التي تقوم بها مجموعات من المشاة الروسية برفقة مقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية، حيث تقوم بشن هجمات على مواقع أوكرانية شرقي باخموت.

كما ذكر المتحدث أن خط التماس في هذه الجبهة يشهد تغيرات بسيطة بشكل مستمر.   

وجاء في بيان الأركان العامة الأوكرانية أن قصفًا روسيًا عنيفًا طال العديد من البلدات الأوكرانية الواقعة على طول الخط الفاصل في مناطق خاركيف وسومي ودينيتسك ولوغانسك. 

كما أشار البيان إلى قيام القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بتعزيز التحصينات على أحد الطرق السريعة. 

كما أطلقت القوات الروسية ستة صواريخ يوم أمس على مواقع القوات الأوكرانية على خط التماس، كما شنّت 70 هجومًا براجمات الصواريخ والدبابات على المواقع الأوكرانية، لكن القوات الأوكرانية نفذت غارات جوية استهدفت من خلالها ثلاثة مواقع لمنظومات الدفاع الجوي الروسية، وثلاثة مستودعات للذخيرة وتمكّنت من قصف ثماني مواقع لتجمعات القوات الروسية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close