الجمعة 20 Sep / September 2024

تزويد الجيش بأسلحة متطورة.. بوتين يكشف إستراتيجيته الجديدة في أوكرانيا

تزويد الجيش بأسلحة متطورة.. بوتين يكشف إستراتيجيته الجديدة في أوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتماعه مع قادته العسكريين (الصورة: رويترز)
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ قذائف "سارمات" الأسرع من الصوت ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب لدعم قواته على الجبهة الأوكرانية.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء أنّ بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك "الاستعداد القتالي" لقواتها النووية، واعدًا بمنح القوات المسلحة الروسية "كل ما تريده" لدعم الحملة العسكرية في أوكرانيا.

وخلال اجتماعه مع كبار ضبّاط الجيش الروسي، قال بوتين: إنّ "القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار وكل يوم. وهذه العملية بالطبع سوف تتطور"، مضيفًا: "سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواتنا النووية وتحسينها" في مختلف المجالات.

صواريخ فرط صوتية ومسيّرات

ووعد الرئيس الروسي بمنح قواته المسلحة كل ما يطلبونه لدعم ما تسميه موسكو بـ"العملية العسكرية" في أوكرانيا، والتي انطلقت في فبراير/ شباط الماضي.

وقال بوتين إنه لا حدود مالية لما ستقدمه الحكومة إلى الجيش، مشيرًا أنّ على روسيا الانتباه لأهمية الطائرات المسيّرة في الصراع المستمر منذ 10 أشهر.

وأكد أنّ قذائف "سارمات" الروسية الأسرع من الصوت، التي يطلق عليها "الشيطان 2"، ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب.

كما أعلن أنّ الأسطول الروسي سيحصل اعتبارًا من مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل على صواريخ جديدة فرط صوتية عابرة من طراز زيركون، وهو سلاح من المجموعة الجديدة التي طورتها موسكو في السنوات الماضية. وقال: "في مطلع يناير، ستكون الفرقاطة أميرال غورشكوف في الخدمة ومزودة بصواريخ زيركون جديدة لا مثيل لها في العالم".

وتعهد بوتين بأن تحقق روسيا جميع أهداف حملتها العسكرية في أوكرانيا، بينما أشاد بالجنود الروس والقادة باعتبارهم "أبطالًا". وقال: إن حلف شمال الأطلسي يستخدم قدراته بالكامل ضد روسيا، داعيًا القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا و"الحملة العسكرية الخاصة" المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.

"قتال قوات الغرب"

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده تقاتل في أوكرانيا "قوات الغرب المتضافرة"، بسبب دعمها المالي وشحنات الأسلحة إلى كييف.

وقال شويغو في تقريره عن النزاع للرئيس فلاديمير بوتين: "في أوكرانيا يتصدى الجيش الروسي لقوات الغرب المتضافرة".

وتخطط روسيا لإقامة قواعد لدعم أسطولها في مدينتين ساحليتين بجنوب أوكرانيا سيطرت عليهما خلال هجومها، حسبما أعلن شويغو.

وقال شويغو: إن "الميناءين في برديانسك وماريوبول يعملان بكامل طاقتهما. نخطط لنشر قواعد فيهما لدعم السفن وخدمات إنقاذ في حالات الطوارئ ووحدات تصليح سفن البحرية".

زيلينسكي في الولايات المتحدة

وتأتي تصريحات بوتين فيما يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة ويلتقي نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض في أول زيارة خارجية له منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي. كما سيلقي كلمة أمام الكونغرس، حيث يستعد البرلمانيون الأميركيون للتصويت على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا.

وتعتبر هذه الزيارة تحديًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث سيعلن خلالها عن مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا وصفت بأنها "كبيرة" وتشمل نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة.

وقد أوضح مراسل "العربي" في واشنطن إياد استيتية في رسالة سابقة، إنّ الزيارة تكتسب أهمية في ظل معاناة أوكرانيا من أزمة الطاقة، تحت وطأة القصف الروسي لمحطات الكهرباء منذ شهرين، لا سيما مع دخول فصل الشتاء، وتدني درجات الحرارة وانقطاع إمدادات التدفئة.

لا فرصة لمحادثات السلام

وكان الكرملين قد أعلن اليوم الأربعاء أنه لا يرى فرصة لمحادثات سلام مع أوكرانيا بعد زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في اتصال مع الصحافيين: إن إمدادات الأسلحة المستمرة من الغرب لأوكرانيا ستؤدي إلى "تعميق" الصراع.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن ذلك يأتي وسط تحذيرات ومخاوف أوكرانية من احتمال شن روسيا هجومًا جديدًا من الجبهة الشمالية، وتحديدًا من ناحية جمهورية بيلاروسيا، واستهداف العاصمة كييف خلاله.

وتدخل الحرب في أوكرانيا يومها الـ300، وتتركز المعارك حاليًا في شرق أوكرانيا بعد سلسلة نكسات عسكرية روسية في شمال شرق البلاد وجنوبها. ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تقصف روسيا البنى التحتية الأوكرانية بشكل مكثّف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close