الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

قد تؤدي لمضاعفات سلبية.. كيف تؤثر الأساليب التقليدية للنوم على الطفل؟

قد تؤدي لمضاعفات سلبية.. كيف تؤثر الأساليب التقليدية للنوم على الطفل؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح الجديد" حول التقنيات التي تساعد الطفل على النوم وانعكاساتها (الصورة: غيتي)
يحتاج الطفل إلى النوم الهادئ حتى ينمو عقليًا وجسديًا ويطور مهاراته الحركية والسلوكية بيد أن بعض الأساليب لمساعدته على ذلك قد تؤثر بشكل سلبي.

أثبتت دراسة نشرتها منصة "فرونتيرس إن سيكولوجي" السويسرية، أن بعض التقنيات والأساليب التقليدية، التي تستخدمها الأم لمساعدة طفلها على النوم قد تؤثر بشكل سلبي عليه.

وقالت دراسة "Frontiers in Psychology" إن الأساليب المستخدمة، كالمشي وركوب السيارة واللعب تؤثر سلبًا على مزاج الطفل ونموه السلوكي، كما نصحت باستخدام تقنيات أخرى لها تأثير إيجابي عليه، كالاحتضان والغناء والقراءة، التي تخلق درجات أعلى من التواصل الاجتماعي مع المحيط. 

ويرتبط استخدام التقنيات الناشطة للنوم بمزاج سيء للطفل، بحيث تجعله يشعر عمومًا بالضيق، وتنمي لديه مشاعر الغضب والخوف، والحزن وعدم الراحة. 

من جهتها، أوضحت لطيفة حناوي، المختصة في أمراض الأطفال وحديثي الولادة، أن الدراسة شملت عددًا ضخمًا من الأهالي لا سيما الأمهات والآباء، كذلك الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال حديثي الولادة، ولاحظت اختلاف ثقافاتهم ومجتمعاتهم.

معدل ساعات النوم

ويحتاج الرضع الذين تبلغ أعمارهم أقل من عام واحد بين 12 و16 ساعة نوم في اليوم، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعامين، فيحتاجون إلى 14 ساعة يوميًا، مقابل 10 ساعات وحتى 13 ساعة للأطفال بين 3 أعوام وخمسة. 

وأضافت حناوي، في حديث إلى "العربي" أن لنوعية النوم أهمية كبرى، بمعزل عن عدد الساعات، أو النوم العميق، والذي يجب أن يكون قبل منتصف الليل بما يقارب الثلاث ساعات. 

وقالت حناوي إن هذا التوقيت يعد مثاليًا لنوم الطفل، كونه مرتبط بالهرمونات الذي يفرزها الجسد خلال الليل بالكميات الكافية والصحية، وافرازها يحتاج لذلك النوم المبكر. 

ويعاني الطفل الذي لا يحصل على مقدار كاف من النوم من مزاج حاد ومتأرجح، ما بين الغضب وفرط النشاط، وفق دراسة تابعة لمنظمة سليب فوندايشن، كما أن هذا الأمر قد يؤثر على تركيزه مع تداعيات سلبية على أدائه الدراسي بحسب Sleep foundation. 

وأكدت المختصة في أمراض الأطفال، أن جهاز المناعة قد يتأثر بشكل كبير بالنسبة للطفل الذي لا يحصل على نوم كاف أو يعاني من نوم غير منتظم ومتأخر، إضافة لتأثر النمو الجسدي والعقلي. 

الأدوية المساعدة

وقالت حناوي إن بعض الأدوية التي تتسب بالنعاس والنوم للأطفال الذين يتمتعون بالنوم العميق أساسًا، كتلك التي تتعلق بالسعال أو الحساسية، ويتم التعامل بها دون استشارة طبيب، قد تؤثر بشكل سلبي كبير على الطفل على المدى البعيد، وقد تدفعه للتعود على تناولها. 

ونصحت حناوي الأهل الذي يستخدمون الأدوية التي تساعد أطفالهم من أصحاب النوم المتقطع، على استشارة الطبيب حيالها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close