نفت حركة حماس ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تحقيق تقدم في ملف مفاوضات تبادل الأسرى.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست"، تحدثت عن إحراز تقدم في صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس مع احتمال أن تشمل الإفراج عن جثامين شهداء فلسطينيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة تتضمن إطلاق حركة حماس سراح 4 أسرى إسرائيليين مقابل تحويل عدد من المحكومين بالمؤبد في السجون الإسرائيلية إلى الأردن.
وأضافت أن عفوًا ملكيًا سيصدر في الأردن عن هؤلاء الأسرى من دون أن يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية.
حركة حـ مـ ا س تنفي تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل 👇#فلسطين pic.twitter.com/zM4xUDpH6D
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2022
انفراجة مرتقبة؟
وقال مراسل "العربي" في القدس إن ملف الأسرى لا يزال عالقًا منذ عام 2014، إذ لم تتمكّن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من حله.
وفي ظل النفي من قبل حماس وعدم التأكيد الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات، إلا أنه ووفق معلومات صحيفة "جيروزاليم بوست" تبرز مؤشرات عن عودة المحادثات غير المباشرة مرة أخرى.
فقد كشفت الصحيفة الإسرائيلية أن خطة التبادل أعدها جهازا المخابرات الإسرائيلية والموساد ومسؤولين عسكريين إسرائيليين بحسب مراسلنا.
وأضاف أن تحويل عدد من المعتقلين إلى الأردن يجري في ظل رفض إسرائيل الإفراج عن سجناء محكومين بالمؤبد. ووفق الصحيفة، فإنه في حال صدور عفو ملكي عنهم، فإن ذلك لن يؤثر على الالتزام الإسرائيلي الذي تعهد به بنيامين نتنياهو أمام الإسرائيليين بعدم الإفراج عن المحكومين بالمؤبد.
جثامين فلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل
ومنذ مطلع العام الجاري، جرى الحديث مرارًا عن انفراجة في هذا الملف، وربما تشمل الصفقة إعادة جثامين شهداء سواء من مقابر الأرقام أو أولئك المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال ويبلغ عددهم نحو 118 شهيدًا وأكثر من 250 في مقابر الأرقام، وفق مراسل "العربي".
وكان قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أمهل في 14 الحالي إسرائيل موعدًا محددًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وهدد خلال مهرجان نظّمته الحركة إحياءً للذكرى السنوية الـ 35 لتأسيسها بـ"إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى "كتائب القسّام" إلى الأبد".
وأردف: "وقتها سنجد طريقة أُخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين"، دون تفاصيل أكثر عن الموعد الذي أمهله لإسرائيل لتنفيذ مطالب الحركة.