الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

أميركا "لا تأسف" لمقتل عسكريين روس.. أي رسائل تحملها الفرقاطة غورشكوف؟

أميركا "لا تأسف" لمقتل عسكريين روس.. أي رسائل تحملها الفرقاطة غورشكوف؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على تطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل تزويد الجيش الأوكراني بالمعدات والمساعدة التي يحتاجونها "للدفاع عن أنفسهم" بعد الضربة التي استهدفت مركزًا روسيًا في ماكيفكا.

لا تأسف الولايات المتحدة البتّة لمقتل عدد كبير من العسكريين الروس بضربة صاروخية نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة، وفق ما أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء.

تصريح الرئاسة الأميركية أتى بعيد ساعات على إعلان روسيا، أنّ 89 من عسكرييها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية، استهدفتهم في ماكيفكا في شرق أوكرانيا.

"هدف مشروع لأيّ عمل عسكري"

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين في البيت الأبيض: "ليس هناك أيّ تحسّر من جانب الإدارة (الأميركية). هذه حرب. (الأوكرانيون) تعرّضوا للغزو وهم يقاومون ويدافعون عن أنفسهم".

ولم يعلّق كيربي على حصيلة القتلى التي أقرّت بها وزارة الدفاع الروسية، في حين أكّد الجيش الأوكراني أنّ الحصيلة أكبر بكثير مما أعلنته موسكو وتبلغ 400 قتيل و300 جريح.

وشدّد المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على أنّ "العسكريين الروس الموجودين على أراضي أوكرانيا هم هدف مشروع لأيّ عمل عسكري تقوم به أوكرانيا. نقطة على السطر".

ولفت كيربي، الذي كان هو نفسه ضابطًا كبيرًا في سلاح البحرية الأميركية، إلى أنّ الضربة الصاروخية الأوكرانية استهدفت منطقة تشهد "قتالًا عنيفًا"، مؤكدًا أن "الحرب مسألة دموية".

ورفض المسؤول الأميركي التعليق على ما أورده الجيش الروسي، من حيث أنّ الضربة الأوكرانية تمّت بواسطة صواريخ "هيمارس"، التي أرسلتها واشنطن إلى كييف أخيرًا.

لكنّه قال: "نحن نزوّد (الأوكرانيين) وسنواصل تزويدهم بالمعدّات والمساعدة التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم. ونعم، لقد قدّمنا لهم منظومات هيمارس ويمكننا تقديم المزيد منها في المستقبل".

بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تعزيز قدرات بلاده الدفاعية بينما أكد وزير خارجيته قرب وصول دفاعات باتريوت الأميركية.

وتعرب لندن عن استعدادها لتزويد أوكرانيا بالدعم، حيث أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك عن نية بلاده إرسال أكثر من 1000 صاروخ مضاد للطائرات إلى كييف.

ومع بدء إعلان أوكرانيا بدء استلام بطاريات باتريوت الأميركية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحريك الفرقاطة التي تحمل الصواريخ فرط صوتية، مؤكدًا أن الأخيرة لا نظير لها في أي بلد في العالم.

"يحمل رسائل في أكثر من اتجاه"

ويلفت مدير المركز الأردني للدراسات العسكرية والإستراتيجية محمد ثلجي، إلى أن إعلان دخول الفرقاطة الروسية "الأميرال غورشكوف" إلى الخدمة في القوات الروسية يحمل ربما رسائل في أكثر من اتجاه.

ويوضح في حديثه إلى "العربي" من عمان، أن هذه الرسائل ربما تكون إلى الداخل الروسي، وخارج أوكرانيا للمحيط الأوروبي وحلف الناتو بالذات.

ويذكر بأن هذه الفرقاطة نوعية ومجهزة بأسلحة وصواريخ فرط صوتية من ثلاثة أنواع وذات قدرات عالية.

وبينما يشير إلى نطاق عمل "غورشكوف"، يقول إنها خرجت من المياه الإقليمية الروسية متجهة إلى المحيط الهادئ، ومن ثم إلى المحيط الأطلسي، وفي طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط".

ويرى أن خط سيرها يحمل في طياته رسالة توجهها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف الناتو بشكل أساسي؛ مفادها أنه بالرغم من انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية لم تغفل عن التهديد الرئيسي لوجودية الدولة الروسية وهو ما يشكله حلف الناتو ودوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close