فيما تقترب الحرب في أوكرانيا من دخول عامها الثاني، يبدو أنها تحوّلت إلى سباق واستعراض للتسلح على الجانبين الروسي والأوكراني.
وتمثل جديد هذا السباق بنشر موسكو لقطات لفرقاطة مسلحة بصواريخ أسرع من الصوت تغادر قاعدة بحرية روسية.
وقالت روسيا إن تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت ليس لاستخدامها ضد أوكرانيا، وإنما لغاية الحماية والردع مما وصفتها بالتهديدات الخارجية في إشارة إلى حلف الناتو.
"اختراق لدفاعات الناتو"
والغرب بدوره قرأ الفرقاطة الروسية في سياق اختراق لدفاعات الناتو البحرية، إضافة إلى محاولة منع الغرب من مواصلة دعم كييف بالأسلحة الإستراتيجية والتكتيكية.
لكن روسيا لم تنجح بتهديداتها في وقف الدعم الغربي لكييف حتى الآن، حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي استمر لساعتين أن بلاده ستسلم كييف دبابات قتالية خفيفة ذات تصميم غربي، دون الكشف عن عددها ومواعيد التسليم.
مع اقتراب دخولها عامها الثاني.. الحرب الروسية الأوكرانية تتحول إلى سباق واستعراض للتسلح #روسيا #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/Kc7nCS0LJC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 5, 2023
كما أعلنت كييف نفسها بدء الاستعدادات لنقل أنظمة باتريوت إليها.
إلى ذلك، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر أعمال في النرويج، من التقليل من شأن طموحات روسيا والرئيس فلاديمير بوتين وسط الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وبينما لفت إلى أن الروس أظهروا استعدادًا كبيرًا لتحمل الخسائر والمعاناة، قال: "ليس لدينا ما يشير إلى أن الرئيس بوتين قد غيّر خططه وأهدافه في أوكرانيا. لذلك من الخطر التقليل من شأن روسيا".
اتصال هاتفي بين أردوغان وبوتين
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي في مكالمة هاتفية، أن جهود السلام في الحرب الروسية الأوكرانية يجب أن يدعمها وقف إطلاق نار و"رؤية لحل عادل".
في المقابل، أكّد بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شرط أن تقبل كييف "الوقائع الجديدة على الأرض".
وكرر بوتين "أن روسيا منفتحة على الحوار الجاد شرط أن تمتثل السلطات في كييف للمطالب المعروفة والتي تمّ التعبير عنها مرارا وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض"، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
في سياق متصل، دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد، الذي تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسية في البلدين.
وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة: "أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع الأخوي لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد من الساعة 12:00 يوم السادس من يناير/ كانون الثاني حتى الساعة 00:00 يوم السابع من يناير، كي يتمكن الأرثوذكس من المشاركة في صلوات ليلة عيد الميلاد".
وفي عام 2019، قطع جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية العلاقات مع موسكو، التي كانت لها هيمنة روحية في معظم أنحاء أوكرانيا على مدى قرون، في انشقاق تاريخي.
ثم أدى قرار الكرملين بإرسال قوات إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 إلى ابتعاد العديد من رجال الدين، الذين بقوا موالين لكيريل عن موسكو.