بعد موسم الحج لعام 2022، والذي وصل إلى أقل من مليون قدموا من خارج السعودية لأداء الفريضة بعد عامين من تقليص المملكة الأعداد بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، أعلنت الرياض، مساء الإثنين، عودة أعداد وأعمار الحجاج لما قبل الجائحة، واصفة هذه العودة بـ"البشرى".
وخلال كلمة لوزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، في مؤتمر "اكسبو الحج" الذي انطلق، الإثنين بمدينة جدة ويستمر حتى 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، لمناقشة الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين، قال إنه سيزف "بشرى".
موسم دون قيود
وأضاف الربيعة أن "أعداد الحجّاج في موسم هذا العام ستعود كما كانت قبل جائحة كورونا، دون أي قيود على العمر".
وكانت السعودية منذ حدوث جائحة كورونا عام 2020، تفرض قيودًا على الأعداد والأعمار المسموح لها بأداء الحج.
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام خلال موسم 2022 مشاركة 899 ألفًا و353، بينهم 779 ألفًا و919 من خارج المملكة، من إجمالي مليون مستهدف.
وشهد موسم الحج لعام 2021، مشاركة 60 ألفًا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة آنذاك جراء تفشي كورونا.
كما سبق أن شهد عام 2020، موسمًا استثنائيًا للحج، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون في عام 2019 من أرجاء العالم.
توقيع اتفاقيات
في غضون ذلك، أعلنت السعودية، الإثنين، توقيع اتفاقيات بشأن حصص وخدمات الحجاج مع وفود 24 دولة إسلامية، استعدادًا لموسم حج غير مسبوق منذ 2020 لا يضع حدًا لأعمار الحجاج أو أعدادهم.
وأفادت وزارة الحج والعمرة عبر تغريدات بحسابها الموثق على تويتر، الإثنين، بانطلاق معرض ومؤتمر الحج والعمرة المعروف باسم "إكسبو الحج" في جدة، لاستعراض وبحث تطوير خدمة ضيوف بيت الله الحرام، في النقل وإدارة الحشود، والإسكان والضيافة، والإعاشة، وإدارة المرافق والسلامة، والرعاية الصحية.
واشترطت السلطات السعودية في موسم حج عام 2022 على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.
وفي أوائل مارس/ آذار 2022، أعلنت المملكة رفع معظم القيود بما في ذلك التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والحجر الصحي للوافدين الذين جرى تطعيمهم.