كشفت بيانات الجمعية الدولية لجراحة التجميل (ISAPS) أن عمليات شفط الدهون أصبحت أكثر أشكال الجراحة التجميلية شيوعًا في العالم، متجاوزة عمليات تكبير الثديين التي كانت الأكثر انتشارًا لسنوات.
واستندت الجمعية التي تمثّل أكثر من 5600 طبيب في 117 دولة، في تقريرها السنوي على البيانات التي تمّ جمعها من أكثر من ألف جراح تجميل معتمد.
وأشار التقرير الذي نُشر الثلاثاء، إلى أن الجراحة التجميلية التي تراجعت خلال جائحة كوفيد 19، نمت بشكل أكبر مما كانت عليه قبل الجائحة.
وأضاف التقرير أن عملية تحديد الوجه التي تستخدم الشفط لإزالة الدهون الزائدة وتحديد خطوط الوجه، شكّلت 14.8% من العمليات التجميلية التي أجريت في جميع أنحاء العالم، بينما انخفضت عمليات تكبير الثدي إلى حوالي 13% خلال عام 2021.
وتعدّ الاتجاهات الجديدة جزءًا من طفرة عالمية في الطب التجميلي، والتي شهدت إجراء أكثر من 30 مليون عملية جراحية وغير جراحية عام 2021، بزيادة قدرها 19.3% عن العام الذي سبق.
ووفقًا للتقرير، ارتفع إجمالي عدد العمليات الجراحية بأكثر من 33% بين عامي 2017 و2021، بينما زادت الإجراءات غير الجراحية (مثل الحقن بالبوتوكس) بأكثر من 54% خلال الفترة ذاتها.
كما ارتفع عدد عمليات تكبير الثديين بشكل طفيف بنسبة 0.5% خلال السنوات الأربع نفسها.
تلجأ النساء إليها للحصول على مظهر أكثر جاذبية.. فهل تسبب عمليات تجميل الثدي أضرارًا صحية لهن؟ 👇 pic.twitter.com/44xwKexU1z
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 19, 2019
وربط الدكتور جيانلوكا كامبيليو، كاتب التقرير، هذا الاتجاه بالقلق من ارتباط هذه العمليات بسرطان "BIA-ALCL"، وهو شكل من أشكال لمفوما هودجكين الذي يصيب الجهاز المناعي، ويُنسب إلى الغرسات.
كما أشار كامبيليو، في بيان، إلى ارتفاع حاد في عدد الذين يسعون إلى إزالة ثديهم المزروع، بحيث نمت هذه العمليات بنحو 50% على مستوى العالم في السنوات الأربع الماضية.
وأوضح أن نمو شفط الدهون هو جزء من نمو أوسع في الاهتمام بنحت الجسم، حيث تمّ تسجيل أكثر من 1.9 مليون عملية شفط دهون في جميع أنحاء العالم عام 2021، بزيادة تقارب 25% عن العام السابق.
ما هي أبرز مضاعفات عملية تجميل الأنف؟ pic.twitter.com/4OJIZ4IJQA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 29, 2019
ومن بين الإجراءات الأكثر شيوعًا أيضًا عمليات تجميل الأنف وشد البطن. وكانت جراحة الجفن هي ثالث أكثر العمليات شيوعًا في العالم عام 2021، والأكثر شيوعًا بين الرجال.
كما أظهر التقرير أن عملية شدّ الأفخاذ هي أسرع أشكال الجراحة التجميلية نموًا في العالم، بزيادة أكثر من 53% عن عام 2020، إضافة إلى "زيادة ملحوظة" تزيد عن 30% في استخدام حمض الهيالورونيك، الذي يتم حقنه عادة كفيلر للوجه.
وعلى غرار السنوات السابقة، سجّل التقرير أن الولايات المتحدة تضمّ أكثر جراحي التجميل في العالم، حيث يصل عددهم إلى 7 آلاف جراح، وأجروا حوالي ربع العمليات التي تمّ إجراؤها في جميع أنحاء العالم، مع احتلال البرازيل واليابان المركزين الثاني والثالث بنسبة 8.9% و5.7% على التوالي.
وكانت تركيا وكولومبيا والمكسيك وتايلاند الوجهات الأكثر شعبية للمرضى الذين يسافرون إلى الخارج لتلقّي العلاجات التجميلية.