الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تأكيد على بقاء قوات أميركية في العراق.. ما خلفيات "رسالة" السوداني؟

تأكيد على بقاء قوات أميركية في العراق.. ما خلفيات "رسالة" السوداني؟

شارك القصة

ناقشت فقرة ضمن "الأخيرة" دلائل تصريحات رئيس الحكومة العراقية عن بقاء القوات الأميركية في بلاده (الصورة: غيتي)
تنصّ مخرجات الحوار الإستراتيجي العراقي-الأميركي على أن تقدّم واشنطن وقوات "الناتو" الدعم اللوجستي والاستخباراتي لمساعدة الجيش العراقي في الميدان.

دافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن وجود قوات أميركية في بلاده، من دون أن يُحدّد جدولًا زمنيًا لانسحابها.

وأوضح السوداني، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الحاجة إلى القوات الأجنبية في العراق لا تزال قائمة، وأن القضاء على "تنظيم الدولة" يحتاج إلى مزيد من الوقت، في إشارة إلى القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي (الناتو) التي تدرّب وتساعد الوحدات العراقية على مكافحة التنظيم.

وقال إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن الشهر المقبل، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين، مضيفًا أن بلاده تريد أن تكون علاقاتها مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.

مخرجات الحوار الإستراتيجي العراقي-الأميركي

ويرى الخبير الأمني والإستراتيجي معن الجبوري أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي تنظيمات دولية، وبالتالي لا يُمكن لبلد وحده أن يحقّق انتصارًا نهائيًا عليها من دون تعاون إقليمي ودولي.

ويوضح الجبوري، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، أن العراق لا يحتاج إلى قوات أميركية على الأرض، لأن قواته مؤهلة وتمتلك الخبرة التي مكّنتها من القضاء على "تنظيم الدولة" وتنظيماته بعد تضحيات كبيرة.

لكنّه في الوقت نفسه، يشير إلى أن مخرجات الحوار الإستراتيجي العراقي-الأميركي تنصّ على أن تقدّم الولايات المتحدة وقوات "الناتو" الدعم اللوجستي والاستخباراتي والتدريب والاستشارات لمساعدة القوات المسلّحة العراقية في الميدان.

"رسائل" كلام السوداني

ويعتبر الجبوري أن كلام السوداني هو قرار "شجاع وجريء"، مشيرًا إلى أنّه ينطوي على رسالة واضحة لإيران والقوى الموالية لها على غرار "الإطار التنسيقي" الذي يُطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، بل بقطع العلاقات مع الجانب الأميركي بالكامل.

ويوضح أن الرسالة تتمثّل في أن العراق مستقلّ تمامًا في قراره، وأن التعاون مع واشنطن يخدم الأمن القومي والسلم المجتمعي وأمن المنطقة بأكملها.

ويشير إلى أن العراق يطالب المجتمع الدولي، انطلاقًا من ذلك، بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لمساعدة العراق في محاربة الإرهاب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close