Skip to main content

علاج تجريبي "مزيّف".. ما هو "الدواء الوهمي" وهل له أي تأثير؟

الجمعة 3 مارس 2023

تظهر عبارة "الدواء الوهمي" عند عرض نتائج الدراسات في كبريات المختبرات، بوصفه جزءًا من العملية التي أفضت إلى الخلاصات، بما في ذلك الموافقة على ترخيص عقار جديد.

بوصفه وهميًا، لا يلغي ذلك أهمية هذا الدواء، ما يطرح تساؤلات حول الغاية من استخدامه، وما إذا كان يترك آثارًا سلبية أو إيجابية على مستخدميه.

ما هو الدواء الوهمي؟

يُعرف الدواء الوهمي أي placebo أو الغفل، على أنه "مادة أو إجراء طبي يشبه العلاج الفعلي، ولكنه لا يعمل على مرض أو حالة طبية"، وفق ما يورده موقع "سيكولوجي توداي"، الذي يوضح أنه في الواقع علاج مزيف، ويُقدم لأسباب منها تجريبية.

وكانت الاختصاصية في الصيدلة روان عبد السلام، قد أفادت بأن هذا الدواء "عادة ما يحتوي على النشاء أو السكر أو محلول ملحي".

وتحدثت في إطلالة أرشيفية عبر "العربي" عن استخداماته، فأشارت إلى اختبارات الأدوية الجديدة، حيث يتم تقسيم عينة الاختبار إلى مجموعتين؛ تعطى إحداها الدواء الحقيقي فيما يكون الدواء الوهمي من نصيب الأخرى، من دون علم المرضى بذلك.

وشرحت أن النتائج لدى مقارنتها يفترض أن تظهر تأثيرًا أعلى بكثير لدى من تناولوا الدواء الحقيقي، تأكيدًا على فعاليته ولإعطائه الموافقة.

يعد الدواء الوهمي علاجًا مزيفًا يُقدم لأسباب منها تجريبية - غيتي

كما توقفت عند وصف هذه الأدوية لمن يعانون من وساوس ويتوهمون بأنهم مرضى وبحاجة للعلاج خلافًا لواقع كونهم أصحاء، وكذلك في حالات مثل القلق والاكتئاب والصداع ومتلازمة تهيّج القولون العصبي.

وأشارت إلى أثرها الكبير على المدمنين على الأدوية المخدرة، من حيث مساعدتهم في تجاوز المشكلة التي يعانون منها.

وفيما ذكرت أن مصطلح العلاج الوهمي لا يطلق فقط على الحبوب أو الأدوية أو الحقن، التي يمكن أن تؤخذ وتحتوي على المكونات المذكورة أعلاه، أشارت إلى عمليات جراحية وهمية تُجرى عبر إحداث شق جرحي ثم إغلاقه من دون تنفيذ أي إجراء فيه.

كيف يؤثر الدواء الوهمي على الإنسان؟

يشير مقال على موقع "ويب ميد" إلى تركيز الأبحاث في ما يخص أثر الدواء الوهمي على العلاقة بين العقل والجسم، لافتًا إلى أن إحدى أكثر النظريات شيوعًا ترجع تأثيره إلى توقعات الشخص. 

ويشرح أنه في حال توقع الشخص أن تفعل حبة الدواء أمرًا ما، يمكن أن تسبّب كيمياء الجسم آثارًا مشابهة لما قد يحدثه الدواء.

ويذكر مثالًا عن مجموعتين من الأشخاص قدمت لهما الحبوب نفسها، وبينما أُعلمت الأولى بأن ما تناولته هو حبوب منشطة، قيل للثانية إنها كانت حبوبًا تساعد على النوم.

ويتحدث عن أعراض ظهرت على المجموعة الأولى بعد تناول الحبة منها تسارع نبضات القلق وزيادة في ضغط الدم، فيما جاءت معاكسة لدى المجموعة الثانية.

وفيما يلفت الموقع إلى ربط الخبراء بين مدى قوة توقع الشخص الحصول على نتائج وما إذا كانت ستحدث، يلاحظ أن الشعور كلما كان أقوى زاد احتمال التعرض لتأثيرات إيجابية.

ويشير إلى أن الأمر ينطبق على ما يبدو على الآثار الجانبية، متحدثًا عن فرصة أكبر لحدوث ردود فعل مثل الغثيان والنعاس والصداع في حال توقع الناس حصولها.  

كما يتوقف عند ما يصفه بـ"تأثير عميق" في هذا الصدد للتفاعل الموجود بين المريض ومن يقدم له الرعاية الصحية.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة