الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط انهيار تاريخي لليرة.. اعتصام واحتجاجات أمام المصرف المركزي في بيروت

وسط انهيار تاريخي لليرة.. اعتصام واحتجاجات أمام المصرف المركزي في بيروت

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الاحتجاجات التي تواكب التدهور الاقتصادي في لبنان (الصورة: رويترز)
تجمع عدد كبير من اللبنانيين أمام المصرف المركزي في العاصمة، مطالبين بالحصول على ودائعهم، على وقع انهيار تاريخي للعملة المحلية.

نفّذ العشرات من أصحاب الحسابات المصرفية في لبنان، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المصرف المركزي في بيروت، احتجاجًا على سياساته المالية وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

وحمل المحتجون لافتات رافضة لتعاميم المركزي التي تقيّد معاملاتهم البنكية، مطالبين باسترداد أموالهم المحتجزة في المصارف، فيما أحرق شبان الإطارات وأغلقوا الطريق الرئيسي في شارع الحمرا المكتظ وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.

"صرخة المودعين"

وجاء التحرك بدعوة من "صرخة المودعين"، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

وكتب على إحدى اللافتات: "لن نجوع .. سنأكلكم" في إشارة إلى الطبقة السياسية الحاكمة، وضمنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يواجه سلسلة دعاوى في أوروبا بتهم تبييض أموال واختلاس.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودًا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئًا فشيئًا، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصًا تلك المودعة بالدولار، أو تحويلها الى الخارج. 

مودعون ينددون بسياسة رياض سلامة المالية - غيتي
مودعون ينددون بسياسة رياض سلامة المالية - غيتي

 تراجع الليرة لمستوى قياسي

وإلى جانب المودعين، شارك في المظاهرة عدد من المواطنين المنددين بالارتفاع غير المسبوق للدولار أمام العملة اللبنانية، وسوء إدارة الدولة وفلتان الأسعار من غير ضوابط.

ويأتي ذلك، على وقع تسجيل الليرة اللبنانية تراجعًا قياسيًا جديدًا، حيث لامست اليوم الأربعاء، عتبة 56 ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء الموازية.

ورافق ذلك ارتفاع كبير في أسعار المحروقات، بحيث تجاوز سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) المليون ليرة، أو ما يعادل الـ  19 دولارًا. 

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت فيها الليرة اللبنانية نحو 95% من قيمتها وبات 80% من السكان تحت خط الفقر.

قطع الطريق أمام مصرف لبنان - رويترز
قطع الطريق أمام مصرف لبنان - رويترز

جدل قضائي 

وتفاقمت الأزمة أكثر فأكثر خلال اليومين الماضيين، بسبب جدل قضائي حول مسار تحقيق انفجار مرفأ بيروت، إثر استئناف المحقق العدلي في القضية طارق البيطار تحقيقاته برغم عشرات الدعاوى المقدمة ضده من قبل متهمين يسعون لتنحيته عن الملف.

فقد ادعى القاضي طارق البيطار على 8 أشخاص جدد، بينهم 4 قضاة وعدد من كبار القادة الأمنيين والعسكريين، في إجراء غير مسبوق رفضته النيابة العامة التمييزية.

واليوم قررت النيابة العامة التمييزية إطلاق جميع الموقوفين في القضية مع منعهم من السفر، والادعاء على القاضي البيطار.

يترافق كل ذلك، مع فراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ أشهر، تدير خلاله البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close