الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

اتهامات جديدة بالعنف.. الشرطة تقتل أميركيًا من أصل إفريقي مبتور الساقين

اتهامات جديدة بالعنف.. الشرطة تقتل أميركيًا من أصل إفريقي مبتور الساقين

شارك القصة

تقرير يرصد الاحتجاجات الغاضبة بعد مقتل تايري نيكولز على يد شرطة ممفيس (الصورة: غيتي)
فتح شرطيان النار حوالي 10 مرّات على لوي الذي أصيب برصاصة في صدره وتوفّي على الفور.

تواجه الشرطة الأميركية اتهامات جديدة باستخدام القوة المفرطة، بعد وفاة أميركي من أصل إفريقي مبتور الساقين في كاليفورنيا.

وقُتل أنتوني لوي على يد رجال شرطة في مدينة هانتغتون بارك، في أثناء تدخلهم لوقف هجوم بسكّين الخميس الماضي.

وأثارت مقاطع فيديو مختلفة لمحاولة اعتقال لوي جدلًا الأربعاء، حيث أظهرت صور التقطها مارّة الرجل البالغ من العمر 36 عامًا وهو يترك كرسيه المتحرّك، ليُحاول الركض على ما تبقّى من ساقيه، بينما يوجه عدد من رجال الشرطة أسلحتهم إليه.

ولم تُظهر اللقطات بشكل واضح ما جرى لاحقًا، ولكن ثبت أنّ عناصر الشرطة أطلقوا النار على لوي، ما أدى إلى وفاته.

ورغم أن محاولة الاعتقال جرت الخميس الماضي، إلا أن مقاطع الفيديو لم تظهر إلّا مؤخرًا، وسط جدل إثر تعرّض رجل أسود آخر هو تايري نيكولز، للضرب المبرح على يد شرطة ممفيس في أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتوفي نيكولز، البالغ من العمر 29 عامًا، في العاشر من يناير، بعد ثلاثة أيام على تعرّضه للضرب على أيدي عدد من رجال الشرطة. وفُصل خمسة من عناصر الشرطة كما وُجّهت إليهم تهمة القتل في هذه القضية.

وذكرت شرطة هانتغتون بارك، وهي مدينة صغيرة واقعة في ضاحية لوس إنجلوس، بأن عناصرها قد تدخّلت خلال هجوم بسكّين من قبل رجل على كرسي متحرّك.

وأضاف بيان الشرطة أنّ المشتبه به الذي كانت بحوزته سكّين بطول 30 سنتمترًا، تجاهل أوامر الشرطة بإسقاطها.

وأوضحت الشرطة أنّ العناصر استخدموا مسدسًا صاعقًا مرّتين، من دون أن يتمكّنوا من إخضاعه، مضيفة أن المشتبه به واصل تهديد الضبّاط بسكين ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه من قبل شرطي"، من دون تحديد عدد رجال الشرطة الذين فتحوا النار.

وتُظهر مقاطع الفيديو المتوفرة أنتوني لوي وهو يحمل شيئًا يشبه السكين. وفي الصور، ظهر لوي مبتعدًا عن الشرطة ولا يسير باتجاههم.

ووفقًا لقسم شرطة لوس أنجلوس المسؤول عن التحقيق، فقد فتح شرطيان النار حوالي 10 مرّات على لوي الذي أصيب برصاصة في صدره وتوفّي على الفور.

وأوضحت عائلته في مؤتمر صحافي الإثنين، أنه كان يعاني من اضطرابات عقلية. ولم يرد أقاربه على اتهامات بأنه طعن شخصًا آخر.

من جهتها، قالت والدته دوروثي لوي: "قتلوا ابني، قتلوه بينما كان على كرسي متحرّك، من دون ساقيه"، مضيفة: "عليهم أن يفعلوا شيئًا، لأنني أريد العدالة لابني".

وكان مقتل الشاب الأسود جورج فلويد عندما ضغط أحد رجال الشرطة على عنقه أثناء اعتقاله، أثار موجة غضب كبيرة في ربيع 2020.

وأورد موقع "مابينغ بوليس فايلنس" (مسح عنف الشرطة)، أنه بعد عامين من ذلك، بلغ عدد الذين قُتلوا في احتكاك مع الشرطة مستوى قياسيًا هو الأعلى منذ عشر سنوات وصل إلى 1186 قتيلاً خلال عام 2022، بينهم 26% من السود في حين أنّهم لا يمثّلون سوى 13% من مجموع السكان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close