تحوّلت تقنيات التزييف العميق للذكاء الاصطناعي، إلى وسيلة أساسية لنشر المعلومات المضلّلة بسرعة فائقة وصولًا إلى برامج استنساخ الأصوات بهدف الاحتيال، فيما تحوّل ضبط هذه التقنية إلى هدف رئيسي لدول عدة.
ويشير الخبراء إلى أن برامج التزييف العميق (Deepfake) تتفوق على أجهزة الكشف عنها إلى حد كبير، كما يصعب اكتشاف مستخدميها لقدرتهم على استعمال برامج الذكاء الاصطناعي المتوفرة بكلفة منخفضة بشكل سري.
ما هي تقنية التزييف العميق؟
وتعتمد تقنية التزييف العميق على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومهمتها تركيب صوت مزيّف على شخصية ما لتحريف حقائق ونشر أكاذيب.
وبدأت هذه التقنية عام 1997 بشكل مبسّط، لكنها تطورت حتى وصلت إلى أعلى قدراتها عام 2016 ولا تزال في تطور شبه يومي.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، هو ظهور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمقطع فيديو يحث فيه جنوده على الاستسلام أمام روسيا. كما ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن بفيديو يهاجم فيه سلفه دونالد ترمب.
Deepfake video of Volodymyr Zelensky surrendering surfaces on social media pic.twitter.com/BODWObDi20
— Media Research Space (@MEDIA_RSRCH) November 8, 2022
ويمكن التعرّف على المقاطع المزيفة من خلال حركة العينين والرموش وتعبيرات الوجه ودرجات اللون وشكل الشعر وعدم وضوح خط الأسنان.
"أمر خطير"
وأكد مستشار التحول الرقمي، غيث القرشي، أنه بات من الصعب التمييز بين الفيديوهات الأصلية وتلك المزيفة في معظم برامج التزييف العميق، وهي تحتاج إلى تقنيات عالية للكشف عن ذلك.
وقال القرشي في حديث إلى "العربي" من قطر، إن المشكلة تكمن في التطور المستمر لخوارزميات هذه التقنية ودقتها العالية.
وأشار إلى وجود برامج للتزييف عدة بنسخ متطورة باتت متوفرة للعامة، كما يمكن استخدام برامج للتزييف مباشرة عبر المواقع دون الحاجة إلى تحميل البرامج، مضيفًا: الأمر "أصبح خطيرًا".