الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تهديد دائم للعالم.. كيف تحدث الزلازل وهل بالإمكان معرفة توقيتها؟

تهديد دائم للعالم.. كيف تحدث الزلازل وهل بالإمكان معرفة توقيتها؟

شارك القصة

تحدّث الخبير في الزلازل رضا عبد الفتاح عن أسباب وقوع الزلازل والظواهر الطبيعية وإمكانية توقع توقيت حدوث الزلازل المدمرة (الصورة: غيتي)
الزلزال ظاهرة طبيعية تحكمها متغيّرات عديدة لها علاقة بتركيبة الأرض، وحركة الصفائح التكتونية، ومعدل تخزين الضغط تحت قشرة الأرض.

شرح الخبير في الزلازل بالهيئة العامة للطيران المدني القطري الدكتور رضا عبد الفتّاح أن الزلازل ظاهرة طبيعية، وهي عبارة عن خلل ما تحت الأرض، تسعى الأرض إلى إعادة توازنها معه.

وقال عبدالفتّاح، في حديث إلى "العربي"، من لوسيل، إنّ التوقّع بحدوث الزلازل يتمّ وفق ثلاث متغيّرات: قوة الظاهرة، وموقعها، وتوقيتها.

وأضاف أن العلماء قادرون على تحديد القوة المستقبلية للكارثة الطبيعية، وموقعها، إلا أنه لا يُمكن تحديد توقيت حدوثها بالضبط، لذلك يتوقّعون حدوث الزلزال خلال فترة زمنية معيّنة، وفق عامل زمني محدّد بالسنوات.

وأشار إلى أن هذه التوقّعات قد تحدث أو لا تحدث، لأن الزلزال ظاهرة طبيعية تحكمها متغيّرات عديدة لها علاقة بتركيبة الأرض، وحركة الصفائح التكتونية، ومعدل تخزين الضغط تحت قشرة الأرض.

كيف يحدث الزلزال؟

وشرح أن حركة الصفائح التكتونية نوعان: حركة بطيئة، وسريعة مفاجئة، مضيفًا أن الحركة البطيئة هي حركة مستمرة من 10 ميليمتر إلى 40 ميليمترًا في السنة باختلاف الصفيحة وموقعها، ولا يشعر بها البشر لكن تسجّلها أجهزة الرصد.

وتابع أن هذه الحركة البطيئة تسبّب ضغوطًا على القشرة الأرضية، وتُخزّن على شكل طاقة في الصخور المكوّنة للقشرة الأرضية، إلى أن تصل إلى حد لا تستطيع الصخور تحمّل هذه الحركة والطاقة، فعندها تنفجر الصخور تحت سطح الأرض وتُطلق في ثوانٍ معدودة هذه الطاقة المخزّنة على مدار عقود، في ما يُسمّى بـ"الحركة المفاجئة للأرض". وعندها يقع الزلزال.

وأكد أن ما يحكم كثافة الظواهر الطبيعية هو طبيعة الصخور على الفواصل الأرضية، ومعدل حركتها، إذ كلما زادت نسبة الحركة وكلما كانت الصخور غير قادرة على تخزين الطاقة، كلما كان انفجار الطاقة أقرب وأسرع وكثير التكرار.

لماذا لا يُمكن توقّع الزلزال؟

وأشار إلى أن سماكة القشرة الأرضية تصل في بعض الأماكن إلى 100 كيلومتر من الصخور غير المتجانسة، وللوصول إلى مرحلة يتمّ فيها تعزيز قدرة هذه الصخور على تحمّل الطاقة، لا بد من معرفة نوعية هذه الصخور، ومدى تخزين الطاقة في هذه الأعماق.

لكنّه في الوقت نفسه، أوضح أنه حتى الآن لا توجد أدوات قادرة على قياس هذه الإجهادات على هذه الأعماق.

وأضاف أن بعض الدول تقوم بتفجير زلزال صناعي للتخفيف من إمكانية حدوث زلزال كبير مدمّر.

عوامل بشرية

وأشار إلى وجود نوعين من الزلازل: الزلازل التكتونية على غرار الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، والزلازل البركانية التي تنتج بعد حدوث البراكين.

وإذ أوضح أن الزلازل تنتج عن عوامل طبيعية، أكد أن هناك عوامل بشرية قد تؤدي إلى حدوثها على غرار إقامة مسطحات مائية في منطقة ما بحيث يتمّ نقل ضغط كبير من منطقة إلى أخرى ما يؤدي إلى خلل في التوازن.

كما أشار إلى أن استخراج النفط والغاز من باطن الأرض هو من العوامل المساعدة في حدوث الزلازل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close