مع برودة الطقس ونقص المعدات، تستمر عمليات الإنقاذ في محافظة إدلب في الشمال السوري جراء الزلزال لكن بوتيرة بطيئة.
ووصف مراسل "العربي" في إدلب الأوضاع هناك بـ"السيئة جدًا"، حيث لا تزال الكثير من العائلات موجودة تحت ركام الأبنية المنهارة بعد أكثر من 75 ساعة على وقوع الزلزال، مع عدم وجود رافعات ثقيلة تستطيع رفع أسقف المباني المهدمة.
وأكد أن فرق الدفاع المدني تعمل على إزالة الركام إما يدويًا أو عبر حفارات بدائية لاستخراج العالقين، مشيرًا إلى أن تركيا والدول الخارجية حظرت سابقًا دخول الآليات الثقيلة باتجاه المنطقة لأنها تعتبر آليات حربية.
مشاهد جوية تظهر حجم الدمار في بلدة أرمناز بريف #إدلب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب #تركيا وشمال #سوريا #زلزال_سوريا_تركيا تجدون المزيد في قناتنا على تلغرام: https://t.co/E48zz7Eirr pic.twitter.com/VwyB0ye9LQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2023
وأضاف مراسلنا أن اللجان الشعبية التي شُكّلت من قبل الأهالي في المنطقة، تعمل على مساعدة عناصر الإغاثة للعثور على الضحايا، كما تم توجيه الآليات التي كانت تعمل في المقالع والإنشاءات المدنية باتجاه المواقع المتضررة من الزلزال.
وعلى الصعيد الإنساني، فإن مراكز الإيواء تشهد أوضاعًا صعبة بسبب صعوبة توفير المحروقات للتدفئة بسبب إغلاق المعابر في الفترة الماضية، كما تعاني المستشفيات من نقص في الأدوية وصعوبة علاج الإصابات الخطيرة.
إيصال المساعدات
وأمس الأربعاء، دعت الأمم المتحدة إلى "وضع السياسة جانبًا" وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح لـ"فرانس برس".
ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفق المسؤول الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت الثلاثاء، أن نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال المنفذ الوحيد الذي يُسمح باستخدامه (معبر باب الهوى)، تأثّر جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.