أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "موعد تحرير الأسرى قد اقترب".
ويأتي هذا التصريح بعد أكثر شهر من تعهد "القسام" إنجاز صفقة تبادل للأسرى بسجون الاحتلال بمن فيهم "أبطال نفق الحرية".
وفي رسالة مقتضبة وجهتها كتائب القسام للأسرى، ونشرتها عبر حسابها الرسمي على تطبيق التواصل الاجتماعي "تلغرام"، قالت: "أسرانا.. اقترب موعد حريتكم".
ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"
وتأتي هذه الرسالة في الذكرى السنوية العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيًا.
وتعد الصفة أضخم عملية تبادل بين "القسام" والاحتلال الإسرائيلي، واستمرت المفاوضات لسنوات، ليعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل (يشغل حاليًا رئيس إقليم الحركة بالخارج )، في الحادي عشر من أكتوبر عام 2011، التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل للأسرى برعاية مصرية.
وجرت الصفقة على مرحلتين، الأولى كانت في 18 أكتوبر 2011، وتم خلالها الإفراج عن 477 أسيرًا، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في 18 ديسمبر/ كانون أول من العام نفسه، وتم الإفراج خلالها عن 550 أسيرًا.
كما أرفقت "القسّام" رسالتها بصورة تضم الإسرائيليين الأربعة الذين في قبضتها، وفي منتصفها صورة لأحد مقاتليها يُمسك في يده اليُمنى القيود الحديدية، وفي يده اليسرى البندقية.
#كتائب_القسام في ذكرى صفقة #وفاء_الأحرار ... أسرانا اقترب موعد تحريركم.#وفاء_الأحرار2 pic.twitter.com/YQZfPhLCW9
— يــزن ناصـر 𓂆 (@YazaNNasser77) October 18, 2021
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحتى 30 يونيو/ حزيران الماضي، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و850 أسيرًا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلًا و540 معتقلًا إداريًا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
تعهد كتائب القسام
وسبق أن تعهدت كتائب عز الدين القسام، بتحرير الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في أي صفقة تبادل مقبلة، مشددة على أن أن "أي صفقة تبادل أسرى لن تتم إلا بتحرير أبطال نفق الحرية".
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي: "أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل مقبلة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال".
وخلال كلمة متلفزة، أكد أنه "إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريبًا بإذن الله من فوق الأرض".