تحتل تونس المرتبة الأولى عربيًا في نسبة المدخنين التي تصل إلى 25%، حيث تعتبر من أعلى النسب في استهلاك التبغ في المنطقة، إذ يدخّن نصف الرجال التونسيين أيضًا.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الوفيات المرتبطة بالتبغ في تونس، تبلغ 13200 وفاة سنويًا أي ما يمثّل 20% من عدد الوفيات.
وتصل نسبة الأطفال الذين يستهلكون السيجارة الإلكترونية إلى 5%، وهم يعتقدون خطأ أنها تساعدهم في الإقلاع عن التدخين.
ويرى مراقبون أن المجهود المبذول للحد من ظاهرة التدخين لم يكن كافيًا لتحقيق النجاعة المطلوبة لتحسين المؤشرات الصحية، في ظل انشغال البلاد بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
دراسة تكشف علاقة التدخين بضعف الذاكرة والتدهور المعرفي👇#شبابيك تقرير: أحمد حفصي pic.twitter.com/loUoAhsZ42
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 31, 2022
أرقام مفزعة
ويصف أستاذ علم الأورام ورئيس التحالف التونسي ضد التدخين، حاتم بوزيان، الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة بـ"المفزعة"، مشيرًا إلى أن ظاهرة التدخين تزداد بشكل عالمي، ولا سيما في البلدان النامية.
وبخصوص تدخين الأطفال، يقول بوزيان في حديث إلى "العربي" من تونس، إن هناك قوانين تمنع بيع التبغ للأطفال، كما يتحدث عن إجراء التحالف عدة ورشات مع ممثلي وزارتي الداخلية والعدل لوضع قوانين أكثر صرامة بشأن تدخين القصّر.
إلا أن المشكلة تكمن في توفّر عدة أنواع من الدخان في الأسواق، تعمل على جذب الأطفال، ولا سيما السيجارة الإلكترونية، وفق بوزيان.
ويلفت إلى أن التحالف التونسي يكثّف جهوده للتوعية ضد مخاطر التدخين، من خلال وضع صور على علب التدخين تظهر نتائج التدخين على الصحة مثل الإصابة بسرطان الرئة واللثة. كما يتحدث عن وجود نقاشات مع وزارة المالية لزيادة سعر علبة التدخين.
ويدعو بوزيان إلى تطبيق قوانين التدخين في تونس لا سيما في الأماكن المغلقة، مطالبًا وسائل الإعلام أيضًا بممارسة دورها والاهتمام بالتوعية ضد هذه الظاهرة.