الثلاثاء 17 Sep / September 2024

أزمة دفن في تركيا.. حصيلة ضحايا الزلزال تتجاوز 46 ألف قتيل

أزمة دفن في تركيا.. حصيلة ضحايا الزلزال تتجاوز 46 ألف قتيل

شارك القصة

مدير مخيم نيزب التركي جلال ديمير يتحدث عن الصعوبات التي واجهتها هاتاي في دفن ضحايا الزلزال (الصورة: غيتي)
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 40 ألف شخص وفق "آفاد"، بينما برزت أزمة في توفير مقابر للمتوفين في تركيا.

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا 46 ألف، اليوم السبت، إثر انتشال مزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.

وبلغ عدد وفيات الزلزال في تركيا أكثر من 40.600، في حين تجاوز العدد في سوريا 5700، إضافة إلى آلاف المصابين.

ارتفاع الحصيلة في تركيا

وفي التفاصيل، أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، يونس سيزر، اليوم السبت ارتفاع عدد ضحايا الزلزال جنوبي البلاد إلى 40642 قتيلاً.

ومن مركز تنسيق "أفاد" في أنقرة، أوضح سيزر أن أعمال البحث والإنقاذ ستنتهي إلى حد كبير بحلول مساء غد الأحد. وتابع: "ربما ستستمر جهود البحث والإنقاذ في بضعة مبانٍ".

ولفت إلى وقوع 5700 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش يوم 6 فبراير/ شباط الجاري.

وقال سيزر: تم منح مساعدات نقدية بقيمة 10 آلاف ليرة (531 دولارًا) لأكثر من 682 ألف مواطن، مشيرًا إلى استمرار تقديم المساعدات النقدية للمواطنين.

من جهته، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة بلغ 6108.

وأوضح في تصريح من مركز التنسيق التابع لـ"آفاد" بولاية هاتاي، أن إجمالي عدد المصابين الذين يتلقون الرعاية الصحية في جميع الولايات بلغ 21859 ألف، متحدثًا عن استكمال علاج 13612 شخص، وفق "الأناضول".

أزمة دفن

دفن ضحايا الزلزال في ولاية هاتاي التركية (الصورة: غيتي)
دفن ضحايا الزلزال في ولاية هاتاي التركية (الصورة: غيتي)

إلى ذلك، برزت في تركيا أزمة جديدة عقب الزلزال، تمثلت في معاناة الكثيرين في دفن الأهل والأقرباء في ظل عدم توفر مقابر لهم بسبب الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات.

وتواصل الحفارات عملها بينما تواجه السلطات مشكلة انتشال الجثث وتجهيزها للدفن، كما يعمل المغسّلون تناوبًا مع تكدّس مئات الجثث في وقت واحد.

وقال مدير مخيم نيزب التركي جلال ديمير: إن ولاية هاتاي على وجه الخصوص شهدت صعوبات في الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال في إجراءات الدفن أبرزها النقص في سيارات الجنازة، وذلك بسبب إقفال الطرقات المؤدية إلى الولاية على وقع الدمار الكبير الذي لحق بها، لكن بعد فتحها تم إزالة كل العوائق.

وأضاف ديمير في حديث إلى "العربي" من أنطاكيا، أنه جرى نقل قسم من الأئمة والخطباء ونحو 40 مفتيًا إلى المناطق المتضررة لإتمام الواجبات الدينية تجاه الموتى.

كما نقلت رئاسة الشؤون الدينية العديد من الموظفين من باقي الولايات إلى المنطقة مع إرسال قرابة 1500 سيارة خاصة بالجنازات.

وعن وجود بعض الحقول تتضمن الشواهد التي تحمل أرقامًا وليس أسماء المتوفين، وكيفية متابعة عائلة الضحية مكان دفنه، أشار إلى وجود جهات مختصة في البلديات إضافة إلى مركز التنسيق الخاص بالزلزال، تحتفظ بمعلومات عن المتوفى إذا توافرت أو يتم أخذ عينة "دي أن إيه" منه وتسجيلها والبحث عن طريقها عن هويته، إذا كان مسجّلاً لدى النفوس التركية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- الأناضول
Close