وجه آخر للمأساة في تركيا، حيث يقيم عدد كبير من الأطفال في مراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها دون ذويهم الذين قضى أغلبهم تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب البلاد وسوريا المجاورة قبل 13 يومًا.
وأحصت وزارة العائلة التركية وجود نحو 1400 طفل غير مصحوبين في المشافي ومراكز الإيواء.
تجاوز الصدمة
في هذا السياق، أكد منسق برنامج الحماية والتعليم في منظمة "انصر" يوسف الفارس، أن حالة الطوارئ لا تزال هي السارية، حيث لم يتم الانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر، مشيرًا إلى أنّ وقع الصدمة كبير على هؤلاء الأطفال وهم بحاجة إلى برنامج دعم نفسي.
وأضاف في حديث لـ "العربي" من ولاية شانلي أورفا التركية، أنه في البداية يجري التعامل مع هؤلاء الأطفال من خلال أنشطة دعم نفسي مركزة، وخاصة أن الطفل يتعامل مع أشخاص غريبين عنه بهدف بناء ثقة، حيث إن بعض الأطفال لا يتكلمون في البداية إلا مع أقاربهم.
ومضى يقول: "إنه يجب التعامل مع أسئلة الطفل بأريحية وتطمينه بأنه في مأمن ومحاولة إبعاد الصدمة عنه، كي يجري الانتقال إلى الواقع كما هو من خلال دفعه لممارسة أنشطة مثل اللعب كي يخرج بشكل تدريجي من هذه الصدمة".
40 ألف قتيل
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" يونس سيزر ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفًا و642 شخصًا، في تصريح أدلى به من مركز تنسيق "آفاد" في العاصمة أنقرة.
وأوضح سيزر أن أعمال البحث والإنقاذ ستنتهي إلى حد كبير بحلول مساء غد الأحد.
من جهته، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة، بلغ 6 آلاف و108 أشخاص.
وأوضح في تصريح من مركز التنسيق التابع لـ"آفاد" بولاية هطاي، أن إجمالي عدد المصابين الذين يتلقون الرعاية الصحية في جميع الولايات بلغ 21 ألفا و859 شخصًا، مشيرًا إلى استكمال علاج 13 ألفًا و612 شخصًا.
