أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن زلزالًا بقوة 5.2 درجة هز منطقة وسط تركيا مساء اليوم السبت.
وأضاف المركز أن الزلزال كان على عمق عشرة كيلومترات، فيما لم ترد حتى الساعة أنباء عن وقوع أضرار جراء الزلزال.
توازيًا، تواصل تركيا إحصاء أضرارها الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مطلع الأسبوع الماضي، في وقت أعلنت فيه السلطات أنها ستوقف أعمال البحث عن ناجين بحلول مساء يوم غد الأحد.
انتهاء أعمال البحث والإنقاذ
فقد أشار مراسل "العربي" من كهرمان مرعش مراد البطوش، إلى أن عمليات البحث والإنقاذ تبدو أنها شارفت على الانتهاء، غير أن الإعلان الرسمي لإدارة الكوارث والطوارئ التركية أكد أن ثمة مبانيَ سيستمر البحث فيها عن ناجين.
وأضاف البطوش: "بشكل عام كان هناك عدد قليل من المواقع التي يتم فيها البحث، وفي المقابل تجري عمليات نقل الركام إلى ساحات خاصة بينما ترزح البلاد تحت غيمة من الغبار.. ما شكّل بعض الصعوبات التنفسية لدى السكان".
وللحد من هذا الأثر الجانبي الذي خلفه الزلزال، حاولت السلطات في كهرمان مرعش رشّ المياه في الشوارع بمحاولة لتقليل حدّة هذه الغبار.
5700 هزّة ارتدادية
كذلك، تحدّث مراسلنا عن تسجيل عدد كبير من الهزات الارتدادية حيث تشير التقارير الرسمية إلى وقوع أكثر من 5700 هزّة أرضية، منذ زلزال كهرمان مرعش فجر 6 فبراير/ شباط الجاري.
في هذا الصدد يقول البطوش: "هذه الهزات المتواصلة ربما تعمق من الحالة النفسية الصعبة لسكان المنطقة، الذين لم يعد بمقدورهم استيعاب أي هزّة تذكرهم باللحظات الصعبة التي عاشوها.. ومن هنا تنشط مراكز الدعم النفسي من أجل التخفيف عن المواطنين".
تواصل توزيع الخيم على المنكوبين
من جهة ثانية، ينقل مراسلنا أن عمليات إمدادات المتضررين بالخيم بدت أفضل نسبيًا اليوم مقارنةً مع الأيام السابقة، وذلك بعد الوصول إلى عدد يعدّ جيدًا من المواطنين.
رغم ذلك، يؤكد البطوش أن تقديم الخيم وفتح مراكز الإيواء يظلّ غير كاف بالنسبة للسكان الذين يعانون الكثير، حيث تفوق أعداد المنكوبين المساعدات المقدمة حتى اللحظة.
