بعدما تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية أزمة المنطاد، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء السبت في مؤتمر ميونخ للأمن والدفاع، نظيره الصيني وانغ يي، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية.
وشهدت العلاقات بين البلدين المزيد من الاضطراب عقب إسقاط الجيش الأميركي لمنطاد صيني، في 4 فبراير/ شباط الجاري.
وقال المتحدث: إن اللقاء الذي كان موضع تكهنات عديدة في ضوء وجود الوزيرين في ميونيخ لحضور مؤتمر الأمن، تم في مكان لم يكشف عنه بعيدًا عن وسائل الإعلام، بحسب "فرانس برس".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة: "أوضح وزير الخارجية له أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها وأن برنامج مناطيد المراقبة الصيني على ارتفاعات عالية قد كشف أمام أعين العالم".
"تداعيات وعواقب"
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي نظيره الصيني أن حادث المنطاد "يجب ألا يتكرر أبدًا"، مشيرًا إلى أن بلينكن حذر أيضًا وانغ يي من "تداعيات وعواقب" ستطال الصين إذا تبين أنها قدمت "دعمًا ماديًا" إلى روسيا في حربها في أوكرانيا.
تفاصيل تجاذبات قضية المناطيد بين #أميركا و #الصين pic.twitter.com/OdhLa5FEGP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 14, 2023
وكان وزير الخارجية الصيني قد هاجم واشنطن في المؤتمر نفسه السبت، واصفًا إسقاطها للمنطاد بطائرة مقاتلة بعدما اعتبرت أنه أُرسل للتجسس "رد فعل سخيف وهستيري".
ويجتمع كبار السياسيين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم في ميونخ منذ أمس الجمعة، لاستعراض انعكاسات حرب أوكرانيا وتداعياتها العالمية على إمدادات الطاقة وأسعار المواد الغذائية إضافة إلى توتر العلاقات بين الغرب والصين.
وفي دورته الـ 59، هيمنت حرب أوكرانيا على النقاشات بعد أن تزامن موعدها هذه المرة مع مرور عام على بداية الحرب، فيما تجددت الضمانات الأوروبية بمواصلة دعم كييف