عقب ارتفاع عدد المهاجرين، من المقرر أن تكشف بريطانيا النقاب يوم الثلاثاء، عن قانون جديد للحد من المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا على متن مراكب صغيرة من أوروبا عبر القنال الإنكليزي، بحسب ما ذكرت صحيفة " ذا صن" البريطانية اليوم الأحد.
وكانت الحكومة البريطانية قد وعدت بتكثيف الإجراءات للتصدي لهذه المشكلة، بعدما ازدادت أعداد الذين يقومون بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أكثر من 45 ألفًا في العام الماضي، بحسب "رويترز".
وذكرت الصحيفة أن القانون الجديد المقترح سيعني الحكم بعدم قبول طلبات اللجوء التي يتقدم بها الذين يصلون على متن مراكب صغيرة، وسيتم نقلهم إلى "دولة ثالثة آمنة" في أقرب وقت ممكن.
"طفح الكيل"
وقالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان للصحيفة: "طفح الكيل. الشعب البريطاني يريد حل هذا. لقد مل من التصريحات المتشددة والعمل غير الملائم. يجب وقف هذه المراكب".
وفي العامين الماضيين، ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الساحل الإنكليزي إلى أكثر من الضعف، وكانت معالجة هذه القضية واحدة من خمس أولويات رئيسية حددها في يناير/ كانون الثاني، رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قد وافق العام الماضي، على اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من المهاجرين الذين قطع كثيرون منهم هذه الرحلة الطويلة من أفغانستان أو سوريا أو دول أخرى تعاني من الحرب، إلى رواندا على بعد أكثر من 6400 كيلومتر.
لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت أمرًا قضائيًا حظر في اللحظة الأخيرة أول رحلة ترحيل مقررة في يونيو/ حزيران الماضي، وتم الطعن في شرعية الاستراتيجية في وقت لاحق في المحكمة العليا في لندن.
إلا أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أقرت المحكمة العليا في لندن بقانونية خطة الحكومة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، حيث رفض كبار القضاة المرافعات ضد الخطة رغم انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضة المحكمة الأوروبية، لكن المعارضين يسعون لاستئناف هذا الحكم.