بات ارتفاع مستويات سطح البحر يشكل خطرًا على الناس، وفق خلاصة توصلت إليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خلال مفاوضات حول أعالي البحار التي تمثل كنزًا حيويًا يغطي نحو نصف الكرة الأرضية.
ورجّح فريق من الباحثين أن يكون التأثير البشري هو السبب في التزايد غير المسبوق في سرعة ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية.
كما يرتفع منسوب مياه المحيطات بأسرع وتيرة له منذ 2800 عام وفق تقارير أميمة، وتقدر الهيئة الحكومة الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للمنظمة الدولية أن منسوب البحار سيرتفع بواقع 52 إلى 231 سنتيمترًا حتى عام 2100 مع استمرار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
"أعمال الإنسان السيئة"
وفي حال نجاح العالم في كبح تلك الانبعاثات، فسيرتفع منسوب سطح البحار بواقع 24 إلى 61 سنتيمترًا، ويتوقف هذا السيناريو على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في قمة باريس للمناخ عام 2015.
ووفق شبكة العلوم والتنمية، قد يحتاج نحو 3 ملايين من سكان جزر المحيط الهادئ ممن يعيشون على بعد عشرة كيلومترات من الساحل إلى الانتقال قبل نهاية القرن الحالي، وقد يتأثر كل من يعيش على جزيرة في الميحط بشدة من ارتفاع مستوى سطح البحر.
ويحدث هذا في وقت توصلت فيه دراسة علمية إلى أن الماء الذائب الذي يجري على سطح جليد القطب الجنوبي يزيد من فرص ارتفاع منسوب البحر بصورة أسرع من المتوقع.
وفي هذا الإطار، يقول الأكاديمي والخبير في شؤون المياه والبيئة يوسف حمزة: إن أسباب ارتفاع منسوب البحار هو أولًا ذوبان المحيط المتجمّد الشمالي والجنوبي معًا، وإن هذا طبيعي ويحدث منذ آلاف السنوات.
ويوضح حمزة في حديث لـ"العربي" من بيروت، أن "أعمال الإنسان السيئة تؤدي لذوبان الجليد".