استأنفت السعودية وإيران العلاقات بعد قطيعة استمرت لسبع سنوات، في خطوة قد تنطوي على تغيرات إقليمية كبرى.
ففي مفاوضات استضافتها الصين واستمرت لأربعة أيام، التقى وفد سعودي برئاسة مساعد بن محمد العيبان، مستشار الأمن الوطني في المملكة، نظيره الإيراني علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية.
علام نص الاتفاق؟
وانتهت المفاوضات بين الجانبين باتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهران.
وتضمن الاتفاق أيضًا التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والموقعة عام 2001.
ترحيب دولي وقلق إسرائيلي
إلى ذلك، رحّب بالتحول في العلاقات السعودية الإيرانية البيت الأبيض، حيث اعتبره فرصة لإنهاء الحرب في اليمن.
فهناك تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، بينما تدعم طهران جماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد.
كما لقي الاتفاق على استئناف العلاقات ترحيبًا دوليًا وعربيًا واسعًا، لكنه تسبب في الوقت نفسه بقلق إسرائيلي.
من #الصين وبعد قطيعة استمرت لـ7 سنوات.. إليكم ما تضمنه اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين #السعودية و #إيران 👇 pic.twitter.com/XEwKaNkiXg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 11, 2023
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت بالقول: إن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران "هو انتصار سياسي لطهران، وضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضدها". وأضاف أن "هذا فشل ذريع لحكومة نتنياهو".
وكانت السعودية قطعت العلاقات مع إيران عام 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران خلال احتجاجات على إعدام السعودية لرجل الدين نمر النمر.
وزادت التوترات بين البلدين بعدما حمّلت السعودية إيران المسؤولية عن هجمات صاروخية بطائرات مسيّرة على منشآت نفطية بالمملكة عام 2019، وهو الأمر الذي نفته طهران.
وقبل العام 2016، قُطعت العلاقات بين السعودية وإيران مرتين؛ الأولى عام 1943 إثر قيام السلطات السعودية بإعدام أحد الحجاج الإيرانيين، لكنها عادت بعد 3 سنوات من القطيعة.
أما المرة الثانية، فكانت في عام 1987 وذلك إثر مواجهات بين الشرطة السعودية وحجاج إيرانيين قُتل فيها أكثر من 400 شخص معظمهم إيرانيون. ثم عادت العلاقات بعد نحو 4 سنوات.