السبت 16 نوفمبر / November 2024

بين الجيد والضار.. أيّ تأثيرات لصيام رمضان على مستويات الكوليسترول؟

بين الجيد والضار.. أيّ تأثيرات لصيام رمضان على مستويات الكوليسترول؟

شارك القصة

فقرة ضمن "صباح جديد" تسلط الضوء على فوائد الصوم في مكافحة الكوليسترول المرتفع بالدم (الصورة: غيتي)
يساهم الصيام في شهر رمضان بنسبة كبيرة في مكافحة الكوليسترول بالجسم لا سيما الضار المشبع في الدهون بالدم والذي يؤدي لمخاطر كبيرة على صحة القلب والشرايين.

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بلوس ون" العلمية، بأن الصيام في شهر رمضان يؤدي إلى تحسن كبير في مستويات الكوليسترول الجيد، في مقابل انخفاض نسبة الكوليسترول الضار لدى العديد من المرضى.

وتوصلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعدما أجرت اختبارات عديدة، لاحظت خلالها أن الصيام ساهم في تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية لدى مرضى الكوليسترول، وهو ما يشكل فرصة لتعزيز صحتهم، واستعادة عافيتهم.

وأكد العلماء في الدراسة على ضرورة مراعاة هؤلاء المرضى لبعض التوصيات، التي ينصح بها أطباؤهم سواء في الأيام العادية أو خلال أيام الصيام. 

نصائح صحية

وأبرز تلك النصائح لمرضى الكوليسترول خلال شهر رمضان، هي تقليل الأطعمة المقلية والدهنية والحلويات، والتركيز على الدهون غير المشبعة الصحية، والإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف، واستبدال البروتين الحيواني بالنباتي، والمواظبة على ممارسة الأنشطة الرياضية.

وفي هذا السياق، تشير المختصة في التغذية العلاجية في مستشفى الأمان سيرين أبو الحسن إلى أنّ الصيام يساهم في تعزيز الحساسية من الإنسولين، وخفض نسبة الكوليسترول، وكذلك الضغط، ولا سيما أنّ الجسد يستمد طاقته خلال الصوم من مخزون السكر داخله، والذي مع نفاده من الجسم، سيبدأ عملية إحراق الدهون.

وتلفت في حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، إلى أن العوامل التي تؤدي إلى الكوليسترول تنقسم بين الوراثية والناتجة عن النظام الغذائي السيئ والمليء بالدهون المشبعة والدهون المهدرجة.

وتوضح أبو الحسن، أن الدهون المشبعة لا يجب أن تتخطى الـ8% من السعرات الحرارية الكاملة، وعادة ما يكون مصدرها اللحوم المصنعة، والألبان والأجبان كاملة الدسم، أما الدهون المهدرجة فتلك الناتجة عن أنواع المقليات، والمخبوزات والحلويات. 

والكوليسترول هو مادة شمعية في الدم تنتجها البروتينات الحيوانية الدهنية، وهي عبارة عن نوعين، الكوليسترول الخبيث LDL، و آخر حميد وهو HDL.

ويساهم النوع الخبيث بانتشار الدهنيات من الكبد إلى أعضاء الجسد الداخلية، ما قد يساهم بانسداد شرايين الدم، ويعزز إمكانية التعرض لنوبات قلبية وجلطات، بحسب أبو الحسن. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي