أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تهدف لعدم تصوير موائد رمضان، تضامنًا مع الفقراء الذين لا يجدون الطعام للإفطار.
ورأى المغردون أن إشهار موائد الإفطار خلال شهر الصيام يُؤجج شعور الحرمان لدى شريحة من المجتمع التي تعاني من ضغوط مالية.
وتحسّر مغردون على تغير نمط العصر الحالي، إذ كثر التباهي بتصوير الطعام بين الناس، دون مراعاة الآخرين ممن تغلبت عليهم ظروف الحياة.
ولاقى هاشتاغ "لا لتصوير موائد رمضان" تفاعلًا كبيرًا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوه بقوة خلال الشهر الفضيل.
وطرح "العربي" سؤالًا عبر حسابه على توتير: "هل تؤيد الالتزام بهذه الحملة؟"، فأجاب 90% بـ"نعم".
الالتزام بالمبادئ الروحية
وفي هذا الإطار، قالت نرجس عبيد، وهي أخصائية في العلاج النفسي العيادي، إن التربية القوية هي القاعدة الأساسية لجميع العلوم الإنسانية، بل وهي روح الذي يحرك الدين الإسلامي، وبالتالي فإن الصيام يغرس عددًا من المبادئ الروحية كالشعور بالفقراء والمحتاجين.
وأضافت عبيد في حديث لـ "العربي" من بيروت: "إن تصوير الموائد هي انتهاك صارخ لمبدأ الشعور بالفقراء والمحتاجين".
واعتبرت عبيد، أن "الكل يحب تصوير الأعمال والإنجازات لكن المبالغة في تصوير موائد الطعام يدل على خلل في الاضطراب النفسي".
وألمحت عبيد، إلى أن "تعزيز القيم أمر هام في رمضان عبر التأكيد على المبادئ الروحية التي تتجلى خلال هذا الشهر".