Skip to main content

بعد خروجه من المستشفى.. بابا الفاتيكان: ما زلت على قيد الحياة

السبت 1 أبريل 2023
بابا الفاتيكان لحظة خروجه من المستشفى - غيتي

خرج البابا فرنسيس من المستشفى في روما، بعد ثلاثة أيام من العلاج جراء إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، ليعود اليوم السبت إلى الفاتيكان حيث يرأس قداس أحد الشعانين في اليوم التالي إيذانًا ببدء احتفالات عيد الفصح.

وعند خروجه من المستشفى، قال البابا ممازحًا للصحافيين، وبعض الجماهير المحتشدة أمام المشفى للاطمئنان إلى صحته، "ما زلت على قيد الحياة".

وأمس الجمعة قام البابا الأرجنتيني البالغ 86 عامًا، بزيارة مفاجئة إلى جناح أورام الأطفال في مستشفى جيميلي في روما، حيث أحضر للأطفال بيضًا من الشوكولا ومسابح وكتبًا. كما عمّد فرنسيس طفلًا عمره بضعة أسابيع.

في مقطع فيديو وصور نشرها الفاتيكان يظهر البابا مبتسمًا، ومتكئًا على جهاز يسعفه على السير، يكتب على ورقة ويرش ماء على رأس المولود.

قبل ساعات، أكد الفاتيكان أن البابا سيرأس قداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس، بعد يومين من الشائعات الإعلامية. ويمثل هذا القداس بداية أسبوع الآلام الذي يسبق احتفالات عيد الفصح، أهم حدث في العام بالنسبة للكاثوليك.

البابا الذي يعاني مشاكل صحية مزمنة، ويتنقل على كرسي نقال في بعض الأحيان بسبب آلام في الركبة، كان قد أُدخل الأربعاء إلى الجناح المخصص للبابوات في الطابق العاشر من مستشفى جيميلي الجامعي، الذي لطالما كان الجناح الذي عولج به مرارًا البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، والذي أنشئ في عام 1981.

حديث التنحي

وسبق أن أمضى البابا فرنسيس عشرة أيام في مستشفى جيميلي في يوليو/ تموز 2021 للخضوع لجراحة في القولون، إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تنمو في بطانة الأمعاء. وفي مقابلة في يناير/ كانون الثاني، قال البابا إنّ التهاب الرتج عاد.

وغالبًا ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا كان سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.

وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنّه سيحذو حذو سلفه إذا حالت صحته دون أدائه عمله. لكنّه عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في فبراير/ شباط إلى وجوب ألا يصبح تنحّي البابوات "أمرًا عاديًا"، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس مطروحًا في الوقت الراهن.

وبنديكتوس الذي توفي في 31 ديسمبر/ كانون الأول، أثار صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.

رحلات عديدة

يتابع البابا بشكل دائم فريق طبي في الفاتيكان وكذلك خلال رحلاته إلى الخارج خصوصًا أنه في عام 1957، عندما كان في الحادية والعشرين، خضع لعملية جراحية أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه لكنه قال إنه تعافى تمامًا.

وما زال للبابا فرنسيس جدول أعمال مزدحم فيما يواصل رحلاته الدولية. حيث زار في وقت سابق من هذا العام،  جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية مستقطبًا حشودًا ضخمة.

ومن المقرر أن يزور الشهر المقبل المجر حيث سيلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوربان.

وخلال العقد الماضي، سعى البابا فرنسيس إلى إظهار الكنيسة الكاثوليكية في صورة أكثر انفتاحًا وتعاطفًا، علمًا بأنه واجه معارضة داخلية لا سيما من المحافظين.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة