قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم منع الحكام من إيقاف المباريات لإفطار اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان بزعم الحياد، مهددًا بـ"عقوبات قاسية".
ففي رسالة عبر البريد الإلكتروني وُجهت إلى الحكام، أشارت لجنة الحكام الفدرالية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى أنه بالنظر لمبدأ "حياد كرة القدم في أماكن التدريب"، لن يتم قبول هذا الترتيب.
وبينما أشارت إلى أنه "تم لفت انتباه الاتحاد لانقطاع المباريات بعد الإفطار في رمضان"، أكدت أن هذه الانقطاعات عن اللعب "لا تحترم أحكام النظام الأساسي للاتحاد الفيدرالي لكرة القدم".
وأضافت أن "الاتحاد وهيئاته اللامركزية، بصفتهم هيئات مكلفة بمهمة خدمة عامة مفوضة من الدولة، يدافعون عن القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية".
ونبهت إلى أن أي شخص يخالف هذه الأحكام سيخضع لإجراءات تأديبية و/أو جنائية"، مذكرة بأن الاتحاد يحظر خلال مسابقاته "أي خطاب أو عرض ذي طبيعة سياسية أو إيديولوجية أو دينية أو نقابية"، وفق ما أوردته إذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية.
ويأتي قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيما كانت رابطة الدوري الإنكليزي قررت منذ العام الماضي منح راحة قصيرة خلال المباريات التي تقام في مواعيد الإفطار، ليتمكن اللاعبون المسلمون من كسر صيامهم.
وقبل أيام، أثارت صحيفة "ليكيب" ضجة واسعة حين قالت إن المدرب الفرنسي لفريق سان إتيان باسكال دوبراز، منع اللاعبين المسلمين في فريقه وعلى رأسهم التونسي وهبي الخزري ورياض بودبوز وآخرين من الالتزام بالصوم خلال شهر رمضان، في مباريات بطولة دوري الدرجة الأولى المحلية لكرة القدم، بسبب النتائج.
لكن بودبوز، اللاعب الفرنسي الجزائري الأصل، نفى أن يكون مدرب الفريق قد منع اللاعبين المسلمين من الصيام.