الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

طالب أنقرة بالاعتذار.. العراق يدين الهجوم "التركي" على مطار السليمانية

طالب أنقرة بالاعتذار.. العراق يدين الهجوم "التركي" على مطار السليمانية

شارك القصة

نافذة إخبارية حول استهداف مطار السليمانية في العراق (الصورة: غيتي)
أدان العراق قصف مطار السليمانية الذي نسب إلى القوات التركية، داعيًا أنقرة إلى تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات.

أدانت الرئاسة العراقية اليوم السبت القصف الذي نُسب إلى القوات التركية، واستهدف الجمعة مطار السليمانية في كردستان العراق حيث يتحصن، حسب أنقرة، مقاتلون من حزب العمال الكردستاني.

وقالت في بيان: "تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني".

وأضافت الرئاسة "إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".

ودعت الحكومة التركية إلى "تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية".

بيان الرئاسة العراقية

من جهته، اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم العبدي أن الانتهاكات المستمرة في العراق لها أبعاد خطيرة على المنطقة، في إشارة إلى الانفجار الذي استهدف مطار السليمانية الدولي في كردستان العراق.

واتهم قائد قسد تركيا بالضلوع في الحادث.

وكتب لاوك غفوري مسؤول العلاقات الإعلامية الخارجية في إقليم كردستان على تويتر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة أن هجومًا بطائرة مسيرة استهدف محيط مطار السليمانية أمس، لكنه لم يتسبب في أي أضرار أو تأخير أو تعليق للرحلات الجوية.

يأتي الهجوم بعد أيام قليلة من قرار تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات من وإلى السليمانية، بسبب ما وصفته بأنه نشاط مكثف لمقاتلي حزب العمال الكردستاني هناك.

وتحدثت الأجهزة الأمنية في المطار الجمعة بشكل مقتضب عن "انفجار" بالقرب من السور المحيط به تسبب في اندلاع حريق لكن لم يسفر عن ضحايا.

هجوم مطار السليمانية

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من العاصمة بغداد بأن هذا ليس الخرق الأول من نوعه الذي يتهم فيه الجانب التركي سواء بتواجد عسكري أو بضربات مدفعية، أو جوية في العراق.

وأضاف أنه حسب المعلومات المتوافرة فإن الحكومة العراقية قد تناقش هذا الموضوع مع الأطراف الدولية، مشيرًا إلى أن هناك ضغطًا سياسيًا على مستوى قوة نيابية تطالب بأن يكون هنالك تدويل لملف الخروقات والانتهاكات التي قد تحدث للسيادة العراقية من دول الجوار.

وأوضح مراسلنا أن الهجوم الذي حدث في السليمانية أحدث نوعًا من تبادل الاتهامات بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، إذ ألمح الحزب الديمقراطي ضمنًا إلى تورط حزب الاتحاد الوطني بإيواء اجتماع في السليمانية لقيادات من "قسد".

ولفت إلى أن المصادر الأمنية في إقليم كردستان تشير إلى أن عقد اجتماع كان في مطار السليمانية، حيث كان المقصود من هذه العملية هو اغتيال القيادات التابعة لقسد والتي كانت مشاركة في هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن المصادر نفسها أكدت عدم وقوع إصابات أو خسائر بشرية جراء الهجوم الذي حدث بواسطة طائرة مسيرة.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية ومكونها الرئيسي وحدات حماية الشعب امتدادًا لحزب العمال الكردستاني.

ورد التحالف في وقت متأخر من مساء الجمعة على "الأنباء التي تدعي" استهداف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في السليمانية، مؤكدًا أن هذه التقارير "عارية عن الصحة".

وتنفّذ أنقرة بانتظام عمليات برية وجوية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وضد حزب العمال الكردستاني في العراق.

في يوليو/ تموز 2022، استهدفت ضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة منطقة ترفيهية في كردستان العراق وأودت بتسعة مدنيين من بينهم نساء وأطفال. ونفت تركيا أي مسؤولية عن القصف واتهمت حزب العمال الكردستاني.

والعام الماضي، أعلنت تركيا إطلاق عملية عسكرية باسم "قفل المخلب"، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان شمالي العراق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close