أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الإثنين، أن بغداد ترفض الهجوم الإيراني على إقليم كردستان، معتبرة الهجمات الإيرانية والتركية المتكررة على الإقليم "خرقًا للسيادة العراقية".
وأضافت الوزارة في بيان، أن الهجمات تخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان، كما تخالف أيضًا مبادئ حسن الجوار "التي ينبغي أن تكون سببًا في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجميع".
وتابعت أن الحكومة العراقية تؤكد على ضرورة ألا تكون أراضيها "مقرًا وممرًا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار"، كما ترفض أن تكون البلاد "ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية".
ترفضُ حكومةُ جُمْهُوريَّة العراق رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة القصف الإيرانيّ بالطائرات المُسيرة والصواريخ على إقليم كردستان العراق pic.twitter.com/NpexpOgDmr
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) November 21, 2022
وشنّت إيران ليل الأحد الإثنين ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق، بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أكثر من شهرين.
"قتلى في هجمات صاروخية"
في غضون ذلك، أعلنت تركيا أن فصائل كردية قتلت اثنين في هجمات صاروخية من شمال سوريا اليوم الإثنين، وذلك في تصعيد للثأر عبر الحدود، في أعقاب هجمات جوية شنتها تركيا مطلع الأسبوع وهجوم بقنبلة في اسطنبول قبل أسبوع.
وقالت القوات المسلحة التركية إنها كانت ترد على الهجوم، وقال مسؤول أمني كبير لرويترز: إن الطائرات التركية بدأت مجددًا قصف أهداف في شمال سوريا.
من جهته، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنه في أحدث هجوم من سلسلة سريعة من الهجمات الانتقامية، ضربت عدة قذائف صاروخية حيًا على الحدود في إقليم غازي عنتاب، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة.
وقال صويلو لاحقًا إن امرأة حبلى، ورد في البداية أنها قُتلت، مصابة بإصابات بالغة وتتلقى الرعاية في المستشفى.
من جانبه، أفاد حاكم المنطقة داود غول أن خمسة صواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش الحدودية.
وذكرت محطة سي.إن.إن ترك أن الصواريخ أُطلقت من منطقة كوباني السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي.
هجمات جوية تركية
وشنت طائرات حربية تركية بالفعل هجمات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في سوريا والعراق أمس الأحد، دمرت خلالها 89 هدفًا لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.
وقالت تركيا إن العمليات العسكرية التي وقعت مطلع الأسبوع جاءت ردًا على هجوم بقنبلة في اسطنبول قبل أسبوع، أودى بحياة ستة أشخاص. وحملت تركيا حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤولية الهجوم.
ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية تورطهم في التفجير الذي وقع في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في حي مكتظ بالسكان.
وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في قتالها أمام الدولة الإسلامية في سوريا، ما تسبب في شقاق عميق وطويل الأمد مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية مطلع الأسبوع دمرت صوامع غلال ومحطة طاقة ومستشفى، وتسببت في مقتل 11 مدنيًا ومقاتلًا بقوات سوريا الديمقراطية وحارسين. وأضاف أن القوات ستثأر.
وفي إطار العمليات التي وقعت مطلع الأسبوع، قالت أنقرة إن ثمانية من أفراد قوات الأمن أصيبوا في هجمات صاروخية شنتها وحدات حماية الشعب من تل رفعت في سوريا على موقع للشرطة، بالقرب من معبر حدودي في محافظة كلس التركية.