على الرغم من مضار نبتة ورد النيل على الحياة البحرية، إلا أنها تمثل مصدرًا للطاقة النظيفة والمستدامة وغير المكلفة في دول إفريقية من بينها جنوب السودان.
وتجيد رودا نياوي وهي أم لسبعة أطفال من قرية بينشو جنوبي السودان صناعتها. فبعد 4 سنوات من فيضانات اجتاحت المنطقة تضاعفت أسعار الفحم والغاز وبات الحصول على الاحتياجات الأساسية كفاحًا يوميًا لأهالي القرية.
وتقول نياوي: "إن الحصول على الحطب صعب للغاية وهي مهمة محفوفة بالمخاطر، فهناك ثعابين وأشواك لكن القيام بهذا العمل أسهل بكثير".
ويلجأ أهالي هذه المنطقة إلى ما تجود به الطبيعة لإشعال وقود الطبخ والتدفئة وذلك من العشب الذي يغزو مياه المنطقة وينابيعها ومنه يستخرجون فحمًا عضويًا.
من النباتات الطافية
ويعيد التغير المناخي في هذه المنطقة تشكيل المناظر الطبيعية، حيث ينتشر ورد النيل على السهول التي غطتها الفيضانات، لكن مع ذلك فمضارها متعددة حيث تتغذى من كميات مياه كبيرة وتمتص الأوكسجين الموجود فيها إلى جانب تأثيرها على الكائنات البحرية.
وفي هذا السياق، يقول أستاذ الزراعة البيئية في كلية الزراعة في جامعة القاهرة حسن أبو بكر: إن ورد النيل نبات مائي ينتمي للنباتات الطافية، "وهذا يعني أن هناك كائنات حية انتقلت من بيئتها الأصلية إلى بيئات اُخرى".
ويضيف أبو بكر في حديث لـ"العربي" من القاهرة: إن موطن هذا النبات هو أميركا الجنوبية، وانتقل إلى أمكنة أُخرى حتى وصوله إلى إفريقيا.
ويشير الباحث في الوقت نفسه إلى أن مضار ورد النيل كثيرة ومنها قيامه بتغطية مجرى النهر أو البحيرة.