الأحد 15 Sep / September 2024

رقصة المولوية الصوفية.. ما علاقتها بجلال الدين الرومي؟

رقصة المولوية الصوفية.. ما علاقتها بجلال الدين الرومي؟

شارك القصة

إضاءة في "شبابيك" على المولوية أشهر الرقصات الصوفية وعلاقتها بجلال الدين الرومي (الصورة: غيتي)
رقصة المولوية هي أشهر الرقصات الصوفية وأكثرها نفاذًا وتجاوزًا لزمانها ومكانها لدى عشاق هذا النوع من الفن.

المولوية رقصة صوفية تعود إلى القرن الثالث عشر الهجري، تأسست على يد جلال الدين الرومي في مدينة قونية التركية وانتقلت منها إلى بلاد الشام ومصر وغيرها من الأقطار العربية والإسلامية.

وتُعتبر هذه الرقصة طريقة صوفية ووسيلة جسدية وغاية روحية وميراثًا ثقافيًا واجتماعيًا يتدرج فيها الراقصون وفق أعمارهم وتجاربهم.

كما أن المولوية عبارة عن تحليق بالجسد في آفاق الروح، وهي دوران حول النفس كما تدور الكواكب حول الشمس بحثًا عن ضوء الوجود.

وتأملات المتصوفة في الأرض وأشواق الدراويش إلى السماء هي أذكار راقصة تربّت على النفس مع تنانير بيضاء واسعة وحركات دائرية تجسد الفصول الأربعة وتعكس مقامات صلة العبد بربه وأحوالها.

"العشق الإلهي"

ويقول جلال الدين الرومي: "إن الأرواح التي تكسر قيد حبس الماء والطين وتتخلص منه تكون سعيدة القلب، فتصبح راقصة في فضاءات عشق الحق لتكون كالبدر في تمامه، فالأجساد الراقصة لا تسأل عن أوراحها ولا تسأل عمّا ستتحول إليه".

وفي إطار هذه الرقصة الصوفية وتفاصيلها، يقول مؤسس فرقة "مولاي" يوسف الرومي: إن هذه الرقصة انتشرت تعبيرًا عن رمزية التصوف في الدوران حول النفس البشرية بعد وفاة جلال الدين الرومي عام 1273 ميلادية.

ويوضح مؤسس الفرقة في حديث لـ"العربي" من القاهرة أنه حينما توفي الرومي أخذ ابنه سلطان هذا النهج ليقيم الطريقة المولوية.

ويقول: "إنها طريقة للتقرب إلى الله عبر الحب والذكر والاستهلال ببركاته والقرآن الكريم والمدح الشريف للنبي محمد، ثم الطواف حول النفس البشرية".

ويشير إلى أنه حين بحث جلال الدين عن الحب "طاف وجال كثيرًا بين البلدان ليجد العشق الإلهي الموجود في قلوب الناس".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close