منذ بداية الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، أفاد مسؤولون باستهداف العديد من البعثات الدبلوماسية ومقرّات المنظمات الإنسانية في البلاد.
ولا يقتصر الاستهداف على مقار وممتلكات تلك المنظمات فقط، بل تعداه إلى الاستهداف المباشر للموظفين.
فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مقتل ثلاثة من موظفيه، وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات في كباكبيه شمالي دارفور السبت الماضي. وبعدها، أعلنت المنظمة وقفًا مؤقتًا لجميع عملياتها في السودان.
كما شمل استهداف البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية، تعرّض موظفي الإغاثة لهجمات واعتداءات جنسية، ونهب مكتب الأمم المتحدة للمساعدات في جنوب دارفور، وإصابة طائرة تابعة للأمم المتحدة في تبادل لإطلاق النار في مطار الخرطوم الدولي، والاعتداء على سفير الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم في مقر إقامته.
وبالرغم من ذلك، أكدت الأمم المتحدة عزمها البقاء في السودان لأداء مهامها، حيث ينتشر 4 آلاف موظف في البلاد يعملون في العمليات الإنسانية ودعم البعثات السياسية.
"وضع حد للقتال في السودان"
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استهداف موكب دبلوماسي أميركي في إطلاق نار من دون وقوع ضحايا، مشيرًا إلى فتح تحقيق في الحادث.
بعد استهداف بعثات دبلوماسية.. دعوات للتهدئة ومبادرات للوساطة بهدف وقف إطلاق النار في #السودان تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/FzhecwCGR2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 18, 2023
وأوضح السفير الأميركي الأسبق لدى السودان تيموثي كارلي أنّ المشكلة تكمن في غياب النظام ضمن قوات الدعم السريع "حيث يقوم أفرادها بالنهب والتعدّي على الممتلكات".
وقال كارلي، في حديث إلى "العربي"، من بوسطن، إنّ المجتمع الدولي مطالب بوضع حد للقتال، ودفع الأطراف المتقاتلة إلى الحوار، وإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة.
وأضاف أنّ الأطراف المتنازعة لا تبدو على استعداد للحوار، بدليل عدم الالتزام بالهدنة التي تمّ تحديدها، وبالتالي فإن النزاع سيستمر إلا إذا تدخّل المجتمع الدولي، وبالأخص الدول المجاورة للسودان، للضغط أكثر على طرفي النزاع.