عادة ما ترتبط الأعياد بالفرح والمسرّة والصخب الذي يصاحب الأجواء العائلية، إلا أن هذه المناسبات يمكن أن تشهد اضطرابات نفسية تُعرف بظاهرة "اكتئاب العيد".
ويسقط البعض في هذه الاضطرابات لدى الانتقال من أجواء البهجة والسعادة بين العائلة والأصدقاء وتبادل الزيارات خلال الأعياد، إلى الفراغ الذي يصاحب انقضاء كل ذلك.
أسباب أخرى لـ"اكتئاب العيد"
قد يعاني الأشخاص الذين لا عائلة لهم أو الذين يعيشون بعيدًا عن عائلاتهم من الوحدة في فترة الأعياد.
كما يمكن أن تسبّب الأزمات المالية الاكتئاب لرب الأسرة، بعدما تدفعه إلى الاستدانة لتغطية نفقات أسرته.
إلى ذلك، يمكن أن يسبّب التفاعل الاجتماعي في فترة الأعياد ظهور توترات قديمة وحسابات شخصية وذكريات مؤلمة، ما يؤدي إلى الإصابة بـ"اكتئاب العيد".
انقضاء مواسم الأفراح مؤذن بالاكتئاب.. ما هو اكتئاب العيد؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن تجاوزه؟ pic.twitter.com/OkSpDG80vw
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 20, 2023
وينقل موقع "صدى البلد" المصري عن استشاري الصحة النفسية وليد هنيدي، أن المرأة أكثر عرضة لهذا النوع من الاكتئاب بأربعة أضعاف مقارنة بالرجل، وذلك نتيجة للضغط الذي تتعرّض له طوال شهر رمضان.
ويمكن أن يتداخل اكتئاب العيد مع الأعراض النمطية للاكتئاب؛ ومنها زيادة الحزن أو اللامبالة والإحباط في العلاقات الشخصية والشعور المفرط بالذنب أو الإفراط في الأكل ومشاكل النوم.
أصبحت مواجهة "اكتئاب العيد" تحديًا لفئات عديدة من الناس، ومع ذلك يمكن تجاوزه عبر ممارسة مهارات التأقلم مع الأوضاع وتحديد أهداف واقعية خلال مواسم الأعياد والعطلات.
كما يُنصح هؤلاء بالمحافظة قدر الإمكان على بعض الممارسات الروتينية اليومية، وعدم تهيئة النفس لخيبة الأمل والحزن من خلال مقارنة أيام العيد ببقية الأيام.