الثلاثاء 17 Sep / September 2024

موسكو تتهم كييف بمهاجمة سفنها.. غوتيريش يقدم مقترحًا لتمديد اتفاق الحبوب

موسكو تتهم كييف بمهاجمة سفنها.. غوتيريش يقدم مقترحًا لتمديد اتفاق الحبوب

شارك القصة

نافذة سابقة تسلط الضوء على الشروط الروسية لتمديد اتفاق الحبوب مع أوكرانيا (الصورة: غيتي)
سلّم غوتيريش وزير الخارجية الروسي "رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" اتفاق الحبوب.

قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "طريقًا" اقترح اتّباعه، من أجل إتاحة تمديد اتفاق الحبوب الخاص بصادرات الحبوب الأوكرانية، حسبما أفاد مكتبه الإثنين في بيان، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتتهم وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمحاولة مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وقالت في بيان لها أمس إن ذلك يهدد مستقبل الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب.

وأضافت على تطبيق تيليغرام أمس الإثنين: "الأفعال الإرهابية التي يرتكبها نظام كييف تعرض للخطر تمديد اتفاق الحبوب لما بعد 18 مايو هذا العام".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى تحليل لخط سير زوارق مسيرة أوكرانية أُطلقت يومي 23 مارس/ آذار و24 أبريل/ نيسان يظهر أنها انطلقت من منطقة المياه بميناء أوديسا المخصص لتنفيذ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

ولا تعلن أوكرانيا أبدًا مسؤوليتها عن الهجمات التي تقع داخل روسيا، أو على الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا.

اقتراح غوتيريش لتمديد اتفاق الحبوب

من جهة أخرى، سلّم غوتيريش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" الاتّفاق الذي سمح منذ يوليو/ تمّوز الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الصراع، وفقًا لبيان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.

وأرسِلت رسالة مماثلة إلى "الموقعَين الاثنين الآخرين" على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضروريًا للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا.

ففي يوليو/ تمّوز 2022، وقّعت كييف وموسكو برعاية تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود، التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة من الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.

ووفق بنودها، كان مقرّرًا أن تمدّد الاتفاقية تلقائيا للفترة نفسها (120 يومًا) ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيّته "إنهاءها أو تعديلها". وتمّ تمديدها في نوفمبر/ تشرين الثاني لمدّة 120 يومًا، حتّى السبت 18 مارس/ آذار الساعة 23,59 بتوقيت اسطنبول.

لكن في 13 مارس/ آذار، أشارت روسيا إلى أنها قبلت فقط تمديدها 60 يومًا على خلفيّة عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية، تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية، حيث تشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح، وتتهم حلفاء كييف الغربيين بعرقلة تطبيقه.

وفي منتصف أبريل/ نيسان الجاري، هددت موسكو مجددًا بتعليق مشاركتها في اتفاقية مبادرة البحر الأسود المقرر أن ينتهي سريانها 18 مايو/ أيار إذا لم تتم تلبية مطالبها.

"قلق" روسيا و"مخاوف" غوتيريش

وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريش "أخذ علمًا بقلق الاتحاد الروسي" لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريرًا مفصّلًا عن التقدّم المحرز في هذا الصدد. وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستواصل "عملها" من أجل "حل المشاكل المتبقية".

لكن لافروف قال في بيان أصدره مكتبه إنه "حتى الآن لم يحصل تقدم كبير"، مبديًا أسفه لغياب "الاستعداد لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري حقًا كي تُنفّذ بنجاح" الاتفاقية بشقيها. وأضاف: "سندرس الأفكار التي قدمها لنا" الأمين العام.

كما أعرب غوتيريش عن "مخاوفه" بشأن "العقبات الحديثة" التي واجهها "في عمله اليومي" مركز تنسيق الاتفاق، الذي يضم ممثلين عن الأطراف الأربعة (أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا)، إذ تمّ الأسبوع الماضي موقتًا تعليق عمليات تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close