البابا من المجر: افتحوا أبوابكم للأجانب والمهاجرين
دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، المجريين إلى أن يكونوا "منفتحين" تجاه المهاجرين، وأولئك الذين يصفونهم بأنهم "أجانب أو ليسوا مثلنا" في دعوة تتعارض مع سياسات رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان المناهضة للهجرة.
واحتشد عشرات الآلاف لحضور القدّاس الذي ترأسه البابا في ساحة مفتوحة خلف مبنى البرلمان، في اليوم الأخير من زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى المجر.
وتابع البابا حديثًا بدأه في اليوم الأول من زيارته يوم الجمعة، قائلًا: "دعونا نشجّع بعضنا البعض على أن تكون أبوابنا مفتوحة بشكل متزايد".
وإذ حذّر من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، وضع الأمر في سياق الإنجيل قائلًا إنّ "الأبواب المغلقة مؤلمة وتتعارض مع تعاليم المسيح، الأبواب المغلقة المتمثّلة في عدم اكتراثنا بالمحرومين ومن يتعرّضون للمعاناة، الأبواب التي نغلقها في وجه الأجانب أو من ليسوا مثلنا، في وجه المهاجرين أو الفقراء".
ويرى البابا فرنسيس أنه ينبغي الترحيب بالمهاجرين الفارين من الفقر ودمجهم لأنهم يستطيعون إثراء البلدان المضيفة ثقافيًا، وزيادة عدد سكان أوروبا المتضائل.
ويعتقد البابا أنه في حين يحقّ للدول حماية حدودها، يجب توزيع المهاجرين في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وتتناقض تصريحات بابا الفاتيكان بشكل صارخ مع تصريحات أوربان الذي حضر القداس، ويتبنّى بانتظام خطابًا مناهضًا للهجرة منذ وصوله إلى السلطة عام 2010.
ويرى رئيس الوزراء الشعبوي نفسه "حاميًا" للقيم المسيحية، وقال إنه لن يسمح بتحويل المجر إلى "دولة للمهاجرين غريبة على شعبها الأصلي" مثل دول أخرى في أوروبا.
وأقامت حكومة أوربان سياجًا شائكًا على الحدود مع صربيا لمنع دخول المهاجرين، واحتجزت لاجئين في "مناطق العبور" التي باتت مغلقة، وقيّدت تقديم طلبات اللجوء في السفارات في الخارج.
والسبت، ألقى البابا فرنسيس كلمة أمام اللاجئين، ومعظمهم من أوكرانيا المجاورة والفقراء في كنيسة في بودابست، داعيًا إلى "استئصال شرور اللامبالاة".
وفي بداية زيارته الجمعة، دعا فرنسيس إلى أن "تجد أوروبا روحها من جديد" في مواجهة "نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب".