Skip to main content

توقف الصواريخ من غزة والغارات الإسرائيلية.. هدوء حذر بعد انتهاء جولة التصعيد

الأربعاء 3 مايو 2023

دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ صباح اليوم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل نتيجة جهود وساطة، بعد تصعيد جديد أعقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في سجون الاحتلال، إثر إضراب طويل عن الطعام.

وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، سُجل إطلاق صاروخين على الأقل باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع إلا أن الأمور انتهت عند هذا الحد. وأفاد مراسل "العربي" من غزّة باسل خلف بأن الاحتلال لم يردّ حتّى هذه اللحظة، ما قد يدلّ على أن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال ساريًا.

وعقب سريان وقف إطلاق النار فجرًا بعد ساعات من التصعيد حيث طالت الغارات الإسرائيلية العديد من المواقع التابعة للمقاومة من شمال قطاع غزّة إلى جنوبه، ساد هدوء حذر في كلّ مناطق قطاع غزة، فيما استمر تحليق طائرات الاستطلاع.

كما قرر الجيش الإسرائيلي إعادة الحياة إلى طبيعتها في غلاف غزة بعد تقييم الأوضاع الأمنية، وكذلك إلغاء تقييدات الجبهة الداخلية في المناطق المتاخمة للقطاع. وفي هذا الإطار، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد طارق سلمي أن "جولة من جولات المواجهة انتهت، لكن مسيرة المقاومة متواصلة ولن تتوقف".

وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

انتهاء جولة التصعيد

وقصفت المقاتلات الإسرائيلية بعدة صواريخ مواقع للفصائل المسلحة في شمال وجنوب وغربي مدينة غزة وبمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بالمدينة، وغربي مدينة خانيونس.

وأدى القصف إلى أضرار بالمواقع المستهدفة ومنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها، فيما تصاعدت النيران من عدة مناطق تعرضت للقصف.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شخص وإصابة 5 آخرين إثر الغارات.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري المسلح لحركة "حماس"، في بيان، أن الدفاعات الجوية التابعة لها تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة بصواريخ "أرض-جو".

وفي مقابل التصعيد الإسرائيلي، أطلقت فصائل فلسطينية رشقات صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

أما حركة "الجهاد" فأكّدت أن "هذه الجولة انتهت"، ولكنها شددت على أن المقاومة مستمرة في الدفاع عن الأسرى والمسجد والأقصى القدس، وفي مواجهة كل الاعتداءات الإسرائيلية التي يمكن أن تحدث في غزّة وغيرها من المناطق.

وكان التوتر تصاعد يوم أمس بعد استشهاد الأسير خضر عدنان في سجن الرملة الإسرائيلي بعد خوضه إضرابًا عن الطعام لمدة 87 يومًا.

وحمّلت الفصائل الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير عدنان نتيجة اعتمادها سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضده، ولا سيما أنّه توفي داخل زنزانته رغم وضعه الصحي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة