الجمعة 11 أكتوبر / October 2024

ترقب لمحادثات جدة.. اشتباكات متقطعة وهدوء حذر في الخرطوم

ترقب لمحادثات جدة.. اشتباكات متقطعة وهدوء حذر في الخرطوم

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التطورات الميدانية في العاصمة السودانية الخرطوم (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد مراسل "العربي" بأن الجميع في السودان يترقب المفاوضات التي تجري في مدينة جدة، مشيرًا إلى هدوء حذر في الخرطوم.

تواصل القتال في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد، في ظل ترقب لما ستسفر عنه مبادرة سعودية أميركية وافق عليها الطرفان المتصارعان في البلاد، حول هدنة جديدة.

وأعلن الأميركيون والسعوديون أن المتحاربين يتفاوضون على هدنة في السعودية، لكنهما لم يتحدثا عن بدء هذه المحادثات ولا مضمونها.

من جهة أخرى، لم يدل الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو بأي معلومات عن مناقشات بين مبعوثيهما.

ورحبت آلية ثلاثية دولية مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "الهيئة الحكومية للتنمية" (إيغاد)، في بيان بالمبادرة.

ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل/ نيسان، تشهد العاصمة الخرطوم حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وشهدت منطقة الصحافة جنوب الخرطوم اشتباكات بين الجانبين الأحد، حسبما أفاد مراسل "العربي".

وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ 22 يومًا عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، فضلًا عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفًا إلى الدول المجاورة.

كما أجبرت عددًا كبيرًا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.

تحليق لمقاتلات الجيش وأصوات متقطعة للمضادات الأرضية

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من العاصمة الخرطوم، بأن الجميع في السودان يترقب المفاوضات التي تجري في مدينة جدة، مشيرًا إلى هدوء حذر في الخرطوم، حيث غابت أصوات الاشتباكات على الأرض في العاصمة سوى بعض المقاتلات الحربية التابعة للجيش والتي تحوم في سماء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وأضاف أن هناك أصواتًا متقطعة للمضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع، لافتًا إلى أن مساء السبت كانت هناك اشتباكات واسعة في عدة مناطق في العاصمة المثلثة في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وأردف مراسلنا أن هناك ترحيبًا كبيرًا جدًا بالمبادرة الأميركية السعودية من قبل مكونات سياسية ومكونات مدنية واسعة، تدعو لوقف الحرب والعودة إلى المسار السياسي.

وأشار إلى أن قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي أصدرت بيانًا السبت أوضحت فيه موقفها من هذه المبادرة، بالإضافة إلى أن القوى السياسية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري رحبت بهذه المبادرة، فضلًا عن الجبهة الثورية التي رحبت أيضًا بهذه المبادرة.

ولفت إلى أن الكتلة الديمقراطية من خلال قيادييها رحبت بهذه المبادرة ولكنها اشترطت عدم العودة إلى المسار السياسي السابق فيما يخص الاتفاق الإطاري، وأنه يجب أن يكون هناك واقع سياسي جديد في حال كانت هنالك هدنة وكان هناك وقف للحرب وعودة للمسار السياسي.

وتابع مراسل "العربي"، أن هناك تيارات إسلامية ما تزال تدعو للحسم العسكري وترفض أي مفاوضات في هذه المرحلة.

إلى ذلك، تبدو الآمال كبيرة في المحادثات في جدة بعد فشل كل محاولات التهدئة بين طرفي النزاع في الأسابيع الأخيرة.

فقد رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة على تويتر السبت "بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم".

وأضاف "نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".

وكانت واشنطن والرياض أعلنتا ليلة الجمعة السبت "بدء محادثات أولية" في جدة بين طرفي الصراع وحضّتهما على "الانخراط الجاد" فيها للتوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع".

وأكد الجيش أن البحث سيتناول الهدنة التي تمّ التوصل إليها وتجديدها أكثر من مرة لكن بدون أن يتم الالتزام بها، بينما شكر قائد قوات الدعم السريع السعودية "لاستضافتها هذه المحادثات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close