الجمعة 13 Sep / September 2024

مدينة التاريخ والحضارات.. كيف تحولت اسطنبول إلى مركز الثقل الانتخابي؟

مدينة التاريخ والحضارات.. كيف تحولت اسطنبول إلى مركز الثقل الانتخابي؟

شارك القصة

تقرير "العربي" عن الثقل الانتخابي لمدينة اسطنبول وأهميتها في الاستحقاق الرئاسي (الصورة: غيتي)
تتصاعد المنافسة بين الأحزاب السياسية التركية على المقاعد الخاصة بمدينة اسطنبول قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والتي تشكل ثقلًا انتخابيًا وازنًا للمرشحين.

تعتبر اسطنبول جغرافيًا مدينة عابرة للقارات، وهي عاصمة وإرث أعتى الحضارات تاريخيًا، أما في السياسة الحالية فتشكل المدينة، ثقل الأقفال والصناديق الانتخابية الوازنة، ويقال إن المدينة إذا ابتسمت لمرشح فهي تصنع أختام الرئيس الجديد.

وتضم اسطنبول 18% من مجمل الناخبين في البلاد، ولطالما قيل عنها إنها "تركيا المصغرة"، حيث تخوض الأحزاب في ساحاتها أشرس الحملات الدعائية في الانتخابات الرئاسية، كما أن لولاية اسطنبول 98 مقعدًا في البرلمان، الأمر الذي دفع معسكري السلطة والمعارضة لاختيار نخبة صفوفهما للترشح فيها.

ولم تكتف اسطنبول باعتبارها الخزان الانتخابي الأكبر في البلاد، بل وصل إليها النازحون من مناطق الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من فبراير/ شباط الماضي، وهم سيشكلون قوة تصويتية إضافية في الانتخابات الرئاسية المرتقبة. 

أهمية "يوم الرابع عشر"

ويعتبر تقليديًا أن تحالف عمدة المدينة، يفوز بانتخابات البلاد بالضرورة، حيث فازت المعارضة في الاقتراع السابق، بيد أن انتخابات 2023 قد تكون استثناء. 

وفي منتصف التسعينيات، اعتلى الشاب رجب طيب أردوغان حينها، المنضوي في حزب الرفاه وقتها، كرسي البلدية في اسطنبول، ممهدًا وصول حزبه إلى سدة الحكم في البلاد، برئاسة نجم الدين أرباكان.

بعدها، هيمن حزب العدالة والتنمية على الحكم وبلدية المدينة معًا، لكن عام 2019 خسر تحالف الحكم البلدية لصالح المعارضة، الأمر الذي يرى مراقبون أنه قد يعزز فرص المعارضة بالفوز بالانتخابات، لا سيما حزب الشعب الجمهوري.

وتقول الأعراف في البلاد إن الوصول إلى مبنى الرئاسة والبرلمان في تركيا، يبدأ من بلدية اسطنبول، لكن حزب العدالة والتنمية مصمم على كسر هذه القاعدة في الرابع عشر من مايو/ أيار الجاري. 

ففي مثل هذا التاريخ، كسر رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس، هذه القاعدة، وللمفارقة أن الأمر قد حدث في وجه حزب الشعب الجمهوري تحديدًا، فيما يعتبر معارضو حزب العدالة والتنمية أن هذا اليوم سيكون لكسر سيطرة الحزب الحاكم، بحسب مراسل "العربي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close