الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

استهداف نظام باتريوت في أوكرانيا.. هل تغلب كينجال على المنظومة الأميركية؟

استهداف نظام باتريوت في أوكرانيا.. هل تغلب كينجال على المنظومة الأميركية؟

شارك القصة

نافذة إخبارية حول إعلان موسكو تدمير نظام باتريوت في أوكرانيا (الصورة: تويتر)
تؤكد الولايات المتحدة أن منظومة باتريوت التي زودت بها أوكرانيا تعرضت لأضرار في العاصمة كييف لكنها لا تزال تعمل.

كشف مسؤول أميركي أن أحد أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت التي زوّدت بها واشنطن أوكرانيا تعرّض لأضرار جراء الهجمات الروسية. 

ولفت المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة "فرانس برس" إلى أن نظام باتريوت ما زال يعمل وأن حجم الضرر الواقع جراء سقوط مقذوف غير محدد على مسافة قريبة منه لا يزال موضع تقييم.

تعرض أحد أنظمة باتريوت لهجمات كينجال

وكانت روسيا أكدت أنها دمرت نظام باتريوت إثر "ضربة عالية الدقة" على العاصمة كييف، بينما نفت أوكرانيا هذا الأمر.

وقد حصلت أوكرانيا على منظومة باتريوت إم آي إم 104 في أبريل/ نيسان الماضي. وهذا النظام الصاروخي الأميركي هو عبارة عن صواريخ أرض جو تستعمل في اعتراض الأهداف المهاجمة على ارتفاع شاهق يصل إلى 160 كلم. 

وبحسب إعلان روسيا فإن تدمير المنظومة الأوكرانية جرى بواسطة صواريخ كينجال فرط الصوتية التي يصل مداها إلى 2000 كلم وتبلغ سرعتها القصوى 10 ماخ، وتستطيع حمل رؤوس حربية أو نووية.

دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية

وقد طالبت أوكرانيا حلفاءها مرارًا بتزويدها بمنظومة باتريوت الصاروخية لحماية نفسها من الضربات الروسية. 

وكشفت وثيقة أميركية مسرّبة اقتراب خروج منظومة إس 300 المملوكة لأوكرانيا عن الخدمة. وتحتوي تلك المنظومة التي يعود تاريخ إنتاجها إلى الحقبة السوفيتية على 3 صواريخ بمدى 150 كلم. 

وقد استجاب عدد من دول أوروبا الشرقية لمناشدات أوكرانيا وزوّدت كييف بعدد من هذه المنظومات. 

"حدث عسكري تقني"

وفي هذا الإطار، يشير الخبير العسكري والاستراتيجي إلياس فرحات إلى أن ما جرى من مواجهة بين الصاروخ الروسي الفرط صوتي كينجال ومنظومة باتريوت المتطورة جدًا هو حدث عسكري تقني يجب التوقف عنده.

ولفت فرحات في حديث إلى "العربي" من بيروت إلى أن رومانيا ضغطت على الإدارة الأميركية من أجل إرسال نظام صواريخ باتريوت لأوكرانيا، وهو ما حصل حيث نُشرت المنظومة الأميركية حول كييف. 

ويوضح الخبير العسكري أن صواريخ روسية عدة أطلقت إلى أهداف قريبة قبل إطلاق صاروخ كينجال باتجاه منظومة باتريوت في خدعة لمحاولة جعل المنظومة الأميركية تنشغل بأهداف أخرى.

وفي ظل انشغال منظومة باتريوت بالصواريخ، ضرب صاروخ كينجال بسرعة فرط صوتية ما لم يساعد المنظومة الصاروخية الأميركية على ملاحقة الصاروخ الروسي.

كما لفت إلى أن منظومة إس 300 لا يمكن أن تكون بديلًا تواجه به أوكرانيا هجمات روسيا حيث إن خط إنتاج هذه المنظومة روسي. وتعاني أوكرانيا مشكلة دفاع جوي لم تجد الولايات المتحدة أو دول الناتو حلًا لها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي