أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة، أن قيمة الأضرار الأولية التي لحقت في القطاع الزراعي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، تجاوزت مليوني دولار أميركي.
وتمكنت جهود الوساطة المصرية من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل أيام، بعد عدوان من جيش الاحتلال أدّى لاستشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة 147 آخرين بجراح مختلفة.
وواكب مراسل "العربي" المزارع الفلسطيني عبد المالك العطار، الذي يتفقد مزرعته بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي، خلال العدوان الأخير، إذ قال العطار إن الدمار الذي خلفه العدوان تسبب بخسارته الموسم الزراعي الحالي، والمواسم التي ستليه.
ويضيف المزارع الفلسطيني: "لن نجني ما نأكله هذا الصيف، ولن نؤمن احتياجات الناس من أرضنا الزراعية، وفقدنا مصدر دخلنا، فقد تسمم كل الزرع".
مخاطر على الصحة العامة
وحرم الاحتلال المزارعين من تسويق منتجاتهم، كما منع قطاع الصيد البحري من العمل بشكل تام، وهو الأمر الذي سيتسبب بخسائر مالية كبيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الزارعة في غزة، أدهم البسيوني، في حديث إلى "العربي": "الخسائر كانت بشكل مباشر على الأراضي الزراعية التي تعرضت لقصفها بالطائرات والمدفعية، الأمر الذي أدى لتضرر 10 دونمات من الأراضي، وتدمير المحاصيل وشبكات الري والخطوط الرئيسية، كذلك صناديق النحل، والبرك الزراعية".
ولا تقتصر الخسائر في القطاع الزراعي على الجانب المادي فقط، إذ ثمة خشية من أن تمتد حتى القطاع البيئي على المدى البعيد، وهو الأمر الذي يمكن أن يترك انعكاسًا كبيرًا على الصحة العامة.
ويقول مراسل "العربي" في غزة، عبد الله مقداد، إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم الحصار ومنع التصدير واستهداف المنشآت الزراعية، لضرب مقومات القطاع الزراعي، والذي يعد بدوره مقومًا أساسيًا من مقومات الاقتصاد المحلي في غزة.
