أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، تأييدها لمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى سقوط "مئات آلاف القتلى" و"استخدام الأسلحة الكيميائية"، خلال الانتفاضة الشعبية التي بدأت عام 2011.
وأجابت كولونا على سؤال صحافي من محطة "فرانس 2" بشأن ما إذا كانت تؤيد محاكمته قائلة: "الجواب هو نعم"، مشددة على أن "محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية".
وأضافت: "في كل مرة أتحدث فيها عن المسألة السورية، في أولوياتنا، هناك هذه المعركة ضد الإفلات من العقاب".
بشار الأسد "عدو شعبه"
وعاد بشار الأسد إلى الساحة الإقليمية عبر مشاركته الجمعة في قمة الجامعة العربية بعدما استبعد عنها لأكثر من عقد، ورغم ذلك لا تعتزم فرنسا تغيير سياستها تجاهه.
وقالت الوزيرة الفرنسية في هذا السياق: "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد. إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من عشر سنوات"، مذكرة باستخدام النظام الأسلحة الكيميائية وبسقوط مئات آلاف القتلى.
وشددت على أن رفع العقوبات الأوروبية وتغيير موقف فرنسا حيال رئيس النظام السوري "ليس بالتأكيد" على جدول الأعمال.
تعرفوا إلى علاقة الجامعة العربية مع النظام السوري منذ سنة 2011#سوريا pic.twitter.com/qhkgogxvyY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 7, 2023
هل تغيّر فرنسا موقفها من الأسد؟
وأوضحت أنه "طالما لم يتغير ولا يقطع التزامات بالمصالحة وبمكافحة الإرهاب والمخدرات (...) ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه".
وخلصت كولونا الى القول: "أعتقد أنه هو الذي يجب أن يتغير، وليس أن تغير فرنسا موقفها".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قانون لمكافحة التطبيع مع النظام السوري.
وقال أعضاء في المجلس إن توجه التطبيع هذا يبرئ النظام في دمشق من تبعات انتهاكاته الحقوقية ودوره المعرقل لاستقرار المنطقة، وفق الرؤية الأميركية.
وهدف التشريع إدخال تعديلات على قانون قيصر لمعاقبة النظام السوري. وتشمل هذه التعديلات النظر بفرض عقوبات على المنظمة الخيرية التي ترأسها زوجة رئيس النظام أسماء الأسد وعلى أعضاء مجلس الشعب وأقاربهم من الدرجة الأولى وكوادر حزب البعث.