الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

هجمات جديدة تطال منطقة بيلغورود الروسية.. رئيس فاغنر يحذر من "ثورة"

هجمات جديدة تطال منطقة بيلغورود الروسية.. رئيس فاغنر يحذر من "ثورة"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول صد روسيا للتوغل البري الأخير على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية (الصورة: غيتي)
تواصلت الهجمات التي تطال منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا ليلًا، فيما أغلقت السلطات التابعة لروسيا جسر القرم بسبب "تدريبات".

أعلن حاكم  منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، اليوم الأربعاء، تعرّضها إلى هجمات "عديدة" بطائرات مسيّرة خلال الليل، بعد توغل مسلّح من أوكرانيا.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تيلغرام: "لم تكن الليلة هادئة تمامًا. وقع عدد كبير من الهجمات بمسيّرات. تعاملت أنظمة الدفاع الجوي مع معظمها، الأهم هو أنه لم يسقط أي ضحايا".

وأضاف أن الهجمات ألحقت أضرارًا بمركبات ومنازل ومبان عامة في المنطقة لكن لم تسجل إصابات.

التوغل الأكبر في الحرب

وفي منطقة غرايفورون أصيب أنبوب للغاز، بحسب فياتشيسلاف غلادكوف. وقال إن "حريقًا صغيرًا ما زال مشتعلا"، موضحًا أن السلطات موجودة في الموقع ويجري تحديد أسباب الحريق، مضيفًا بأن 9 مدنيين جرحوا، وما زالوا في المستشفى بينهم ثلاثة في العناية المركزة.

وأوضح غلادكوف أن أكثر من 550 مدنيًا فروا من منطقة غريفورون، بسبب القتال وهم يقيمون حاليًا في مراكز إيواء مؤقتة، وتابع أنه "عندما تنتهي قوات الأمن من تطهير الأرض، وتعطي موافقتها سيتمكنون من من العودة إلى منازلهم".

وكان الجيش الروسي أعلن، أمس الثلاثاء، أنه "سحق" بسلاحه الجوي ومدفعيته مجموعة هاجمت المنطقة في اليوم السابق، في أكبر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء النزاع. وقالت السلطات الروسية إن مدنيًا قُتل في قرية كوزينكا وتعرضت بلدات لهجمات وتوفيت امرأة بنوبة قلبية أثناء إخلائها.

وأعلنت مجموعات مسلحة روسية متمركزة في أوكرانيا مسؤوليتها عن التوغل للإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في غضون ذلك، أغلقت السلطات التابعة لروسيا، اليوم الأربعاء، جسر القرم الذي شيدته موسكو، ويربط شبه الجزيرة بمنطقة كراسنودار في روسيا لعدة ساعات بسبب "تدريبات جارية".

وقال سيرغي أكسيونوف المعين من قبل موسكو، عبر تيليغرام: "جسر القرم مغلق بسبب تدريبات جارية في المنطقة. ستعود حركة المرور في غضون ساعات قليلة".

مؤسسة فاغنر يحذر من "ثورة"

إلى ذلك وفي موقف لافت، حذر يفغيني بريغوجن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة من أن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917 وتخسر الحرب في أوكرانيا ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب.

وقال بريغوجن إن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد، يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن قواتها ستحاول محاصرة مدينة باخموت وشن هجوم في القرم.

رئيس فاغنر أشار إلى أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.

وأضاف بريغوجن بأنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم، بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات بالخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربًا أهلية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات