الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تجدد الضربات على البنية التحتية الأوكرانية.. بوتين يتفقد جسر القرم

تجدد الضربات على البنية التحتية الأوكرانية.. بوتين يتفقد جسر القرم

شارك القصة

تقرير أخير لـ"العربي" يضيء على تطور سير المعارك الدائرة في أوكرانيا (الصورة: تويتر)
قاد بوتين سيارته على طريق جسر القرم الذي جرى إصلاحه بعد انفجار أكتوبر، في وقت حذر لافروف من أن مواقف الغرب تخاطر بصدام مباشر بين القوى النووية.

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم الذي دُمّر جزئيًا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في أوّل زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.

وبثّت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر بوتين يقود سيارةً وأفادت أن الرئيس تنقل على الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم الأوكرانية والأراضي الروسية.

وتضرر الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش جراء انفجار قوي نسبته السلطات الروسية إلى شاحنة مفخخة واتهمت جهاز الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف خلفه.

وقال الكرملين في بيان إن بوتين "قاد (سيارته) على طريق جسر القرم الذي جرى إصلاحه بعد انفجار أكتوبر/ تشرين الأول، والتقى عمّالًا".

وأضاف أن نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي ظهر على المقعد الأمامي إلى جانب بوتين خلال الرحلة، "قدّم تقريرًا لرئيس الدولة حول تطوّر أشغال التصليح".

أضرار في البنية التحتية الأوكرانية

في غضون ذلك، كشفت شركة الطاقة الأوكرانية المملوكة للدولة أوكرنرجو أن بنيتها التحتية تضررت في الهجمات الصاروخية الروسية، اليوم الإثنين، ما تسبب في حالات انقطاع طارئ للكهرباء.

وذكرت الشركة في بيان "يعمل منسقو الاستجابة للطوارئ في أوكرنرجو على الحفاظ على الاتزان في منظومة الطاقة". ولم يورد البيان أسماء المرافق التي أصيبت في الهجمات.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ، في وسط أوكرانيا، إن "الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، والعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل".

وأُبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيسي في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي.

كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.

من جهته، قال أوليكسي كوليبا حاكم منطقة كييف إن 40% من المنطقة بلا كهرباء بعد هجمات جوية روسية. وأشاد كوليبا بعمل الدفاعات الجوية الأوكرانية، وقال إنه لم ير حتى الآن أي "عواقب خطيرة" لهجمات اليوم على المنطقة.

"الاحتماء بالملاجئ"

وكانت القوات الروسية قد أطلقت وابلًا جديدًا من الصواريخ على أوكرانيا، اليوم الإثنين، مما دفع السكان للاحتماء بالملاجئ في أنحاء البلاد مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

ودوت صافرات الإنذار في العاصمة كييف وفي مختلف أنحاء أوكرانيا فيما وصفه مسؤولون بأنها أحدث موجة من الضربات الصاروخية الروسية منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات "تم إطلاق صواريخ بالفعل".

واستهدفت القوات الروسية منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بينما تواجه انتكاسات في ساحة المعركة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء.

"صدام مباشر بين القوى النووية"

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن حلف الأطلسي يشكل "تهديدًا خطيرًا" لروسيا، وإن مواقف الغرب تخاطر "بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة".

كما عبر لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول "الاستقرار الاستراتيجي" بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية، وقال إنه بدون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات