ارتفع عدد القتلى في صفوف المحتجين السودانيين على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، منذ الإثنين الماضي، إلى 11 قتيلًا، عقب وفاة أحد المتظاهرين اليوم الأحد متأثرًا بجراحه.
وقالت لجنة أطباء السودان في بيان لها اليوم الأحد: "ارتقت روح الثائر مروان جمال صباح اليوم بالمستشفى متأثرًا بإصابة غادرة في الرأس في أحداث مدينة بحري (شرق) ليلة 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بواسطة قوات الانقلابيين بعد يوم من المعاناة في غرفة العناية المكثفة".
وأضافت اللجنة أن ثلاثة محتجين قتلوا في مظاهرات يوم أمس السبت، مبينة أن عدد قتلى "مجازر الانقلابيين وسط الثوار منذ يوم الانقلاب في 25 أكتوبر ارتفع إلى 11 شهيدًا"، على حدّ قولها.
ومساء السبت، أعلنت اللجنة ذاتها، مقتل 3 متظاهرين "برصاص المجلس العسكري" في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، فيما أصيب نحو 110 آخرين في عدة مدن بعضهم بالرصاص الحي، وذلك في مظاهرات عرفت بـ"مليونية 30 أكتوبر".
المصاب مجاهد مأمون طوارئ مستشفى الأربعين التخصصي بأم درمان 30 أكتوبر 2021 pic.twitter.com/WJ8ZcgryHG
— ترامـــازول 🥀 (@TramaZoul) October 30, 2021
الأمم المتحدة: تقارير العنف في السودان "مقلقة"
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فجر الأحد، إن تقارير العنف في السودان "مقلقة"، داعيًا الجيش إلى العودة "للترتيبات الدستورية الشرعية".
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، غداة تنظيم مظاهرات حاشدة في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، رفضًا للانقلاب العسكري.
الجنينة 30 أكتوبر 2021 pic.twitter.com/8LdRAzSyQm
— ترامـــازول 🥀 (@TramaZoul) October 30, 2021
وأوضح غوتيريش: "شهدنا في السودان يوم السبت شجاعة الكثير من المواطنين الذين احتجوا سلميًا على الحكم العسكري".
وأضاف الأمين العام: "تقارير العنف مقلقة ويجب تقديم الجناة إلى العدالة".
We witnessed in #Sudan on Saturday the courage of so many people who peacefully protested military rule. The military should take heed. Time to go back to the legitimate constitutional arrangements. Reports of violence are alarming & perpetrators must be brought to justice.
— António Guterres (@antonioguterres) October 30, 2021
ومنذ الإثنين، يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضًا للانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية المدنية، جراء إعلان الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.
وخلال الاحتجاجات، هتف المتظاهرون في جميع أحياء العاصمة السودانية "المدنية خيارنا".
وردد المتظاهرون مجددًا العديد من شعارات انتفاضتهم التي أسقطت البشير في أبريل/ نيسان 2019 مثل "حرية، سلام، عدالة" و"ثوار، أحرار حنكمل المشوار" فيما كان بعضهم يرفع صور رئيس وزراء السودان المقال عبد الله حمدوك الذي وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله بالخرطوم.